وكأن أمره كان بين الكاف والنون.

حينما نادي ملائكته أن أجيبوا دعاء عبدي المظلوم.

فتعجب العبد مما بُشر به وقال يارب أنّى ذلك يكون؟

فقالت الملائكة : أتعجب من أمر ربك وهو خالق السموات

والأرض وما فيهن من الحركات والسكون؟

قال العبد :إن عجبت فقد عجب قبلي الأنبياء والمرسلون.

وأنا العبد الضعيف الذي يغالبه اليقين وتساوره الظنون.

فقالت الملائكة :ألم يقسم ربك بعزته وجلاله

لينصرنك ولو بعد حين ؟

قال العبد : بلي ولكن كثرة النعم 

جعلتني أتساءل يارب من إذا أكون؟

قالت الملائكة :أنت العبد الصابر علي المحن

والبلايا الشاكر للمنن والعطايا

الذاكر لله في العلن والخفايا.

أفبعد ذلك لا تكن من عباده المكرمين ؟

وإذا أردت شيئا فبأمره  إنما يقول له كن فيكون.




Share To: