تحت مفرغة الهواء بالضبط
في مطبخنا الذي  يحاول ان يكون مترين 
جالسا احترق في ساعة متأخرة من الليل
ومع كل سيجارة أكملها ارمي معها حياتي من النافذة
لكي لا يشم ابي رائحة  الحب والسجائر التي تفوح مني 
حينها اتصلتِ بي وفي نفس اللحظة استيقظ ابي فحاولت الهرب  معكِ عبر الهاتف بعيدا بجسدٍ سليم من الكيبلات وأنواع الأحزمة وأشكالا كثيرة من الشتائم
استيقظت في الصباح بمحاولة خائبة مني  للنهوض
نظرت إلى جانبي لم أجدكِ
بحثت عن الهاتف الذي هربنا من خلاله
لم أجده
ثم تلمست  وجهي وجسدي بحرص 
حينها فقط فهمت أنني هربت باتجاه خاطئ
مثل فأر وقع في مصيدة وهو مسرع للنجاة.




Share To: