ان الله عز وجل خلق الرجل والمرأة مختلفين في العقل والعاطفة وطريقه التفكير ...ومختلفين نفسيا وسيكولوجيا.
وخلق الله هذا الاختلاف ليحدث تجانسا وانجذابا بينهم....
فالرجل عقلاني ويحتاج الي عاطفة المرأة.....
والمرأة عاطفيه وتحتاج الي رجاحةعقل الرجل....
فالانجذاب والاحتياح من كل طرف للاخر هو أساس فطري
ومنطقي للطرفين ولا يمكن أن يحور او يأخذ مسارا آخر
مخالف للطبيعة البشريه حتي ولو ادعي بغير ذلك....
بما يعرف صداقة بين الرجل والمرأة.
الصداقة هي ثقة متبادله بين طرفي الجنس الواحد.
ولكن بين الجنسين المختلفين فهي وهم .....فهي قصة حب مؤجلة.
ويزداد الأمر سوءا اذا كانت الرجل متزوج والمرأة متزوجة
فهي خيانة بالمعني الصريح تندرج تحت مسمي الصداقة المقنعة..علاقة يرفضها الدين والمجتمع.....
لانها ببساطة تكون في الخفاء. لايصرح بها الشريك للآخر
لانه لا يقبل بها....حتي ولو كانت بريئة مجرد فضفضة
لان كل طرف يبحث عن الأشياء المفقودة وقد تتحول في كثير من الاحيان الصداقة الي علاقة غير شرعية.
فهي تجلب كثير من المشاكل ....وقد تؤدي الي الطلاق.
فالرجل والمرأة لايمكن ان يكونا صديقين ..
لان الجانب الجنسي دائما ما يعترض طريق هذة الصداقة
وقد قال رسول اللة عليه افضل الصلوات والسلام...
"ما اجتمع رجل وامرأة الا وكان ثالثهما الشيطان"
فان الله ورسوله ادري ببواطن الامور ونتائجها. فمن نكون لكي نثبت العكس فهي ليست الا مداخل شيطانية فقط.
عندما قال الله تعالي في كتابه العزيز:
وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ،
هذه الآية دليل على أن الأصل في النهي التحريم، وأن الله إذا نهى عن شيء فإنه محرم، وقد أكد الله النهي والمنع بأنه نهى عن قربانها، وليس عن الأكل منها فقط، وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ، والنهي عن الاقتراب من الشيء أبلغ من النهي عن الأكل منه أو الوقوع فيه،
والله لما قال: وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا أبلغ من قوله لا تزنوا، لأن النهي عن الاقتراب من الشيء يدل على أن الإنسان يجب عليه أن يترك كل ما يجعله قريبًا من هذا الشيء، وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا
لا تخلوا بامرأة، لا تلمس امرأة أجنبية، لا تفعل أي شيء يؤدي إلى الزنا.......
فالعين تزني....واللسان يزني ....واليد تزني...والنفس تشتهي....والفرج يصدق او يكذب.
الصداقة ...اطول عمرا لا يوجد فيها قيود ولا التزام فيها شوق وغيرة واحتواء وشغف وثقة وراحة وسيطرة وعاطفة
وهذا كله صعب بين الرجل والمرأة.
فيجب علي كل امرأة ان تتأكد ان الرجل الذي يلح علي صداقتها له هدف اخر غير الصداقة ...
هل معجب ويريد الارتباط بها ..او له رغبة اخري اكثر قبحا.
فالمرأة لديها القدرة ان تقول للرجل نحن اصدقاء فقط وتضعه في هذة المكانه....وهو يقبل ذلك مؤقتاولكن علي امل ان تتغير العلاقة ليس الا..
اما الرجل بطبيعته الشرقية.اذا قبل ان تكون هناك امرأة في منزله الصديقة فقط وأراد طرفا ثالث التعرف عليها في وجودة...فانه لن يقبل أن يكون جسرا لانه قله احترام له ولرجولته.....
ولن يجد من صديقته الاردا واحدا ليس لك شأن فأنت مجرد صديق ليس لك علاقة بمن يدخل او يخرج من حياتي
حينذاك ...سيكون حجمه ضئيلا جدا ...
ولا يوجد رجل شرقي ذو دين وكرامة ان يقبل هذا الوضع.....
لكن ما نستطيع أن نعترف به هي علاقة الزماله ولكن في الحدود المتعارف عليها سواء في عمل او دراسة .....
علاقة الصداقه العامه علي مواقع التواصل الاجتماعي بشكل جماعي في الجروبات ذات المنفعة والاستشارات بكل ود واحترام...
واخيرا يجب ان ناخذ من كل ماهو مستحدث علينا بناءا علي تقاليدنا وديننا ما يفيد ولا يضر ولا ندع مجالا لمداخل الشيطان تحت اي مسمي...
فلنا عقول ومبادئ وبنيه دينية تجعلنا نميز بين الخطأ والصواب وعدم الاختلاط بينهما....
وعلي كل إنسان ان ينظر لمرآة نفسه ستحدثة بكل صراحة عن اي علاقة هو فيها....
ويجب أن يتجرأ علي نفسه ويعلن عنها .....
وان لم يستطع فليقلع عنها لانه ببساطة غير مقتنع ويختفي ورائها......
Post A Comment: