ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صباحاً
أفتح نافذتي كعجوزٍ يستطلع طريقاً نحو السماء
قريباً وقريباً جدا
سأمضي إلى حال سبيلي
لا ألتفت لجارتي التي ترتدي تنورة قصيرة
لكي تُعمي عينَ المدير
عن تأخرها اليوميّ عن العمل
فلا وقت يكفي لتهيئة صغارها الذاهبين للمدرسة
بسندوتشاتهم الفقيرة بالجبن
لا وقت للزوج الذي مارس شبقه الليلي
بينما كانت تغفو تحته
وهو شارد يستجلب ابتسامة باهتة
لصديقته الشقراء
أفتح نافذتي ولم يبق لي غير هذا الروتين الحياتي
أبواب السماء لم تفتح بعد
ولكنها الدعوات تتسلل من أسفلها كجرذان
ونملٍ أبيض
أبواب السماء تحدث ضجيجاً كالنواعير
حينما تُفتح
ولكني فقدت السمع أثر مرض وبائي
أصاب قريتنا
ولم تكن لي فرصة جدية للهرب
يبدو أنني سأظل هكذا
ذهابًا وإيابًا
بين السرير ونافذتي
ولا أحلام لي
غير التطلع إلى أبواب السماء
كل علب الأحلام فارغة
حتى أصدقائي الذين ينتظرون خلف أبواب السماء
ربما ملّوا
ومضوا إلى قلب الغابة
حيث الهواء أنقى .. والضوضاء أخف كثيرا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



Share To: