آه يا سيدةُ الضوءِ, لا تكفّي عن الحفر ِ فيَّ ولا تتوقفي عن النبّش ِ فيّ
  مولمٌ لك من نطفتي التي كانت إلى علقني التي صارت وصرتُ ذاكَ الصبيّ
لم تولدي على حرير ِ طفولتي ولم تدرجي على بساط ِ كهولتي, ولم ..ولم.. ولمْ
ويا حمّرة دمي من أين جاءك هذا العندم الدامي , من أي فاكهة دنا وتدلّى عليّ!
رحلتْ نجمتي في البعيد, وهاجرُ أنجبتْ "إسماعيل" في المنفى فكنتِ لي أباً وأمْ
أي أسطورةٍ أرّختْ يتمي ولم تبكِ دماً فيها المفردة! آه ما أجملكِِ أيتها السيدة!
من أيّ رخام ٍ  و من أيّ خشبٍ " أفرو أسيويّ" شُيّدَ مقعدكِ في الأوردة!
ستشربُ العناصرُ بعضها وتُوحد نبضها إلا عناصرنا,ستعودُ إليكِ وتعودُ إليّ
هي رحلة التيه فينا.. رحلةُ التلاقي خارجنا.. رحلة اللا دخول من باب العدمْ
وأجملُ ما فينا أنّا لا نتوبُ عن معصية الحبِ ونعرفُ أنّ المتابَ يُدنّسُ كلّ نقيّ
وأنّ النهرَ الذي يعمّدنا, يشكو من حُسنِ أخلاق الضفافِ,وغوايتها في التعميدْ.






Share To: