سلامٌ علينا إذا ما افترقنا
وجمرُ القلوب استحال جليدا
سلامٌ لدمعي ودمعك حينا
فكلٌّ وحيدٌ ويبكي وحيدا
سلامٌ وهل عاد يعني السلام!
فمن بعدَ موتٍ يعودُ وليدا!
وكيف سأمشي الطريقَ لوحدي
وكيف أقابل حُبًّا جديدا
وهل بعد هذا الجمالِ جمالٌ
يطوف بروحي يجوبُ الوريدا
يسودُ غرامًا و بالقلبِ يحيا
بحكمٍ و نرضى لنا أن يسودا
وماذا أقولُ لأزهارِ عمري
ومن بعدنا سوفَ يسقي الورودَا
وغصنُكِ يا لُبَّ عمري اعذريني
فكيفَ لغيري ارتضى أن يميدا
لماذا افترقنا وكيفَ قبلنا
بأن يستحيل النزيف صديدا
وكيف سفكنا دماء الغرام
وكيف رضينا نخون الشهيدا
ومن أين أعزِف لحن الوجودِ
وفي ضوء عينك كنتُ الوجودا
ألا فاغمضيها وقلبي ذبيحٌ
ولا ترتجي من حياتي خلودا
Post A Comment: