يجب علينا أن نقتنع تماما أننا بشر... لسنا ملائكة.
فنحن نخطئ و نصيب و ننسى و نتألم.
فكل هذا من صفاتنا البشرية التي خلقنا الله عليها.
كما أرسل الله لنا الرسل من نفس جنسنا البشرى، حتى يشعروا بما نشعر به فيكونوا أقرب إلينا و نصدق رسالتهم.
فكيف بعد كل هذا نتعامل مع أنفسنا بأننا آلات مثلا!!!
فأقرب مثال على ذلك الأم.. تجدها حريصة على واجباتها تجاه بيتها و أبنائها و تبذل قصارى جهدها ليكون كل شئ على أكمل وجه فى حين أنها تنزعج كثيرا عندما تشعر بالإرهاق، بالرغم من أنها من الطبيعى أن ترهق لكثرة مشاغل الحياة لديها.
فكل ما يهمها أن تقوم بواجبها فى حين أنها نست تماما كونها بشر و تحتاج إلى راحة فى وسط زحام يومها.
و يأتي لنا مثال آخر و قد تجده بكثرة على صفحات التواصل الإجتماعى للمشاهير.
فعندما نعجب بأحد المشاهير فننزهه عن الأخطاء جميعها.
كأنه أصبح إله و نبحث فيه عن الكمال الذي ينقصنا جميعا.
و نقوم بمحاسبته كأن من المفروض أن لا يخطئ.
و منا من يجعل هؤلاء المشاهير قدوة له و يقوم بتنفيذ كل ما يقوم به هذا المشهور، حتى أخطاؤه يدافع عنها أيضا.
فكل ما وصلنا إليه بسبب عدم تسامحنا مع النقصان الذي بداخلنا.
فنحن بشر فلا يمكن أن نبحث عن الكمال فينا أو في غيرنا لأن الله قد إحتفظ بالكمال له وحده.
فالكمال لله.
فذكر نفسك دائما بأنك بشر و لست ملاك أو آلة وفي هذا هبة من الله لأنك لك حرية الإختيار بين الصواب و الخطأ.
فبحثك عن الكمال في نفسك وفى الآخرين قد يصيبك في نهاية المطاف بالأمراض النفسية لعدم العثور عليها مهما حاولت .
ففى عدم إكتمالنا نعمة.
Post A Comment: