لَمْ أَجِدْ مَوْضُوعًا اُبْتُدِئَ بِهِ الْعَامُّ وَأَقْطَع سِلْسِلَة كُنْت أتناولها غَيْر الْأُفُق وَالْفَضَاء أَقْدَمَه فِي عَامٍ 2021 فِي الْيَوْمِ الْأَوَّلِ وَالسَّاعَات الْأَوَّلِيّ لِهَذَا الْعَامّ. غَيْرِ أَنْ نوجد لِلْأُمَّة الْمِصْرِيَّة تحديا جَدِيدًا فِي ظِلِّ هَذِه الْهِمَّة وَالْمُتَابَعَة الدَّقِيقَة قَدْ بَدَا عَبَّر ماضيها وَمَازَال مُسْتَمِرًّا . لِهَذَا الْعَالِمِ الَّذِي يتحدي إدارتنامن خِلَال سَنَوَاتٍ مِنَ الهيمنة لإثناؤنا عَن التَّنْمِيَة والإذدهار وَعُلُوّ هَذَا الوَطَنِ بِإِرَادَة أَبْنَاءه الْمُخْلِصِين . كَان يُلِحّ أَخ و صَدِيقٌ لِي الدكتور عَمْرِو عِنْدَمَا أقابله عَلِيّ المقهي الرقمي""أصدقاء للأبد"" وَهِي مَجْمُوعِه وِرَاثَة الزقازيق 93 بِهَا عُلَمَاء واعدون أَنْ أَقْرَأَ تَارِيخ الْهِنْدِ فِي برنامجها لِلْفَضَاء وَمَا قَدَّمْته مِنْ تضحيات مِنْ أَجْلِ هَذَا الاسْتِثْمَار لِلْأُمَّة الْهِنْدِيَّةُ فِي برنامجها الفَضَائِيّ مِن أَقْمَار صِنَاعِيَّةٌ وصواريخ إطْلَاق . وَصَدِيقِي هَذَا لَهُ مَقُولَة بَدِيعَةٌ "" الْعِلْم قُوَّة لَن يمنحك أَحَدٌ إيَّاهَا بسهولة" عَلِمْت فِي حِينِهَا أَنَّه جَدِيرٌ بِوَظِيفَتِه التَّنْفِيذِيَّة . . وَكَيْف اتَّحَد الهنود عَلَيَّ هَذَا الهَدَف ؟ وَكَيْفَ كَانَتْ نَغْمَة الصَّوْت مُنْخَفِضَة لِلْغَايَة وَلَا يَخْرُجُ غُبَارًا مِنْ هَذَا الْمَشْرُوعُ الْهِنْدِيّ إلَّا بِالْإِطْلَاق ومدي مُساهَمَة الشّعْبِ مَعَ وَالْعُلَمَاءِ فِي بُوتَقَة وَاحِدَة . الْهِنْد بَدَأَت حَدِيثًا جِدًّا فِي أَسَّسَهَا رَئِيس وُزَرَاء الْهِنْد « جواهرلال نهرو1969 بِمُسَاعَدَة روسية فِي عَامٍ 1980 أُطْلِقَت الْهِنْد مَجْمُوعِهِ مِنْ الْأَقْمَار الصِّنَاعِيَّة التَّجْرِيبِيَّة بِاسْم « روهيني Rohini » باستخدام صَوَارِيخ إطْلَاق الْأَقْمَار الصِّنَاعِيَّة الَّتِي طورتها الْهِنْد بِاسْم مُرَكَّبَةٌ إطْلَاق الْأَقْمَار الصِّنَاعِيَّة اعْتِمَادًا عَلَى مُحَرِّكَاتٌ صَوَارِيخ سوفييتية وَصَلَت الْهِنْد لِتُصْبِح سَادِسٌ قُوَّة فضائية بِالْعَالِمِ فِي 2014 . لَمْ يَشْرَحِ لِي صَدِيقِي الدكتور عَمْرٍو بِأَنَّ الرُّوس ساعدوا الهنود فِي بِدَايَةِ البَرْنامَج وَلَمْ يَشْرَحْ لِي صَدِيقِي عَلِيّ المقهي الإلِكْتُرُونِيّ. . . . أَن الهنود قَامُوا أَوَّلًا بِالنَّسْخ الْإِبْدَاع الروسي ثُمّ تطوروا لِيَكُونُوا لَهُم إنتاجهم الْهِنْدِيّ وَإِن عَقْل الْهِنْد يَقُوم عَلِيّ النُّسَخ أَوَّلًا وَأَنَّهُمْ كَانُوا ضُعَفَاء عَبْرَ التَّارِيخِ وَلَمْ يَزِيدُهُم قُوَّةَ إلَّا الْحُكْمُ الْإِسْلَامِيّ لِهَذَا الْبَلَدِ أَلْفِ عَامٍ تَعَلَّمُوا خُلَاصَة تَجْرِبَة بَشَرِيَّة بَدَءُوا بالابداع مِنْ خِلَالِهَا إذَا فَلْسَفَة الْهِنْد تَقُومَ عَلَيّ النُّسَخ أَوَّلًا ثُمَّ خُطُوَات الْإِبْدَاع .
. فَبَيْنَمَا بَدَأْنَا نَحْنُ فِي عَامٍ 1948 مِنْ خِلَالِ رَئِيسِ الوُزَرَاءِ مُكْرَم عُبَيْد ، وأكدنا هَذَا بصاروخ رَائِد مَدَاه 1000 كِيلو فِي الستينات . كَمَا ذَوَت نَفْسِي بِمَعْلُومَات عَنْ هَذَا بِمَشْرُوع باكِسْتان للصواريخ طَوِيلَة المدي والقنبلة النَّوَوِيَّة وَكَيْفَ كَانُوا يتحدزن هَذَا مِنْ خِلَالِ قَوْلِ عَلِيٍّ بوتو""سنأكل أَوْرَاقِ الشَّجَرِ حَتَّي يَسْتَكْمِل برنامجننا النووي" كُلُّهَا عَوَامِل محفذة وملهمة لِلشُّعُوب . إلَّا أَنَّنِي وُجِدَت تحديا مِصْرِيًّا صَارِخًا فِي تَأْسِيسِ بَرْنَامَج للصواريخ الَّذِي أَسَاسِه لَيْس الْحَرْبِ فَقَطْ بَيْنَمَا أَيْضًا الاسْتِثْمَار بِالْفَضَاء . ثَلَاثَة حُرُوبٌ عَطَّلَت بَرامِج مِصْر لِلْفَضَاء مِنْ مُكْرِمٍ عُبَيْدٍ فِي حَرْبِ 1948 وَأَعَادَه تَسْلِيح الْجَيْش الْمِصْرِيّ ، ثُمّ الْعُدْوَان الثُّلَاثِيّ عَلِيّ مصر1956 وَمُرُور مِصْر بِأَزْمَة اقْتِصادِيَّة أعْقَبَت هَزَّه الْعُدْوَان عَلِيّ مِصْر وَالتَّقَشُّف الْعَامِّ فِي حَيَاةِ الْمُجْتَمَع ، ثُمَّ التَّوَقُّفُ نِهائِيّا بعدهزيمة 1967 ، أُرِيدُ أَنْ أُنَبِّهُ بِأَن رَحْلِه سبونتك وَهِيَ أَوَّلُ رَحْلِه لِلْفَضَاء بَدَأَت 1957 فِي الِاتِّحَادِ السوفيتي ثُمّ أَمْرِيكا 1958 إلَّا أَنْ أَوَّلَ ثَلَاث رَوَّاد لِلْفَضَاء أمريكين . ثُمّ تَوَالَت الْأُمَم بِع ذَلِك . وَأَوْضَح أَنَّنَا بَدَأْنَا مُبَكِّرا جِدًّا فِي هَذَا الْعَالِمُ لبرامج الْفَضَاء . .
وَسَوَاءٌ اخْتَلَفْنَا أَو اتَّفَقْنَا مَع الْمَرْحُوم الْفَرِيق سَعْدُ الدِّينِ الشَّاذِلِيّ حَوْل الظَّافِر والقاهر والرائد . فَإِنَّنَا كُنَّا نُمْلَك سَاحَة بِالصَّحْرَاء الْغَرْبِيَّة لِتَجْرِبَة الصواريخ وَكَانَ هُنَاكَ شَرِيك الْمَانِي أُتِيَ بِهِ رَئِيسُ الوزارء مُكْرَم عُبَيْد ، ثُمَّ أَعَادَهُ مُحَمَّد نَجِيب ، ثُمّ اِسْتَثْمَر ذَلِك جَمَال عَبْدِ النَّاصِرِ . لَقَدْ كَانَ حَائِطَ الصواريخ ملهما لِلْأُمَّة الْمِصْرِيَّة بِالنَّصْرِ فِي 1973 ومفاجأة لمخابرات الْعَدُوّ الصَّهْيُونِي وَأَخِيرًا علاقتنا ببلاروسيا وكوريا الشَّمَالِيَّة وأكورنيا ومحاولتنا فِي 2001 لِلْحُصُول عَلِيّ صَوَارِيخ طَوِيلَة المدي إلَّا أَنْ أَمْرِيكا بقيادة جُورْج بُوش وَقَفْت ضِدّ حصولنا عَلَيَّ هَذِهِ التقنية الْمُؤَهَّلَة لِلْفَضَاء عَلِيّ الْجَانِبِ الْآخَرِ أَمْرِيكا دربت 1500 مُتَدَرِّب إسْرَائِيلِيّ عَلِيّ تقنيات الْفَضَاء وَكَانَت النَّوَاة الْأَوَّلِيّ لبرنامج إسْرَائِيل لِلْفَضَاء . لَقَد عاقبوا مِصْر واتهموها بالتواطئ بِسَبَب البَاحِث الألماني فولفغانگ بيلز وَاَلَّذِي غَادِر مِصْرَ إلَى جُمْهُورِيَّة الصِّين الشَّعْبِيَّة ، لِلْعَمَلِ عَلَى بَرْنَامَج الصواريخ البالستية الْخَاصّ بالصين . وَبَعْدَهَا الصِّين تَطْلُق صاروخا عَابِرًا للقارات فِي عَامٍ 1966 ، وَسَاعِد ذَلِك السوفيتت كَى يَعْتَقِدُوا بتورط مِصْر بِسَبَب الْعَالِم بيلز . وَمِصْر تَنْفِي التَّوَاطُؤ . . فِي يَنايِر عَام 1967 صَرَّحَت وَكَالَة الدِّفَاع الأَمْرِيكِيَّة أَنَّ أَيَّ مِنْ الصواريخ الثَّلَاثَة الْمِصْرِيَّة (الظافر والقاهر والرائد) لَنْ يَدْخُلَ الْخِدْمَة قَبْلَ عَامِ 1970 . وَكَانَ هُنَاكَ جَهَد لَا يُنْكِرُ مِن الْمُشِير أبوغزالة رَحِمَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ بتضامن عِرَاقِيّ مَع الأرجنتين لبرنامج إنْتَاج الصواريخ . .
. لَسْت مِنْ نَالَ الشَّرَفَ بِأَنْ أَكُونَ مؤرخا عَسْكَرِيّا بِمِقْدَار الرّصَد لبرامج بِلَادِي الَّتِي تتضهد فِي برنامجها الفضاءي وَيُتِمّ تَعْطِيلُهَا وثنيها لِعَدَمِ حُصُولِهَا عَلِيّ الاسْتِثْمَار فِي الْفَضَاءِ . وَمَا يَجْذِب إنتباهي بِأَن مِصْر هِيَ الَّتِي بَدَأَت مَشْرُوعٌ الفَضَاءِ مِنْ قَدِيمِ الْأَزَل بِهَذِه الْمِنْطَقَة وَأَذْكُرُ بَعْضَ مَنْ جُهُودٌ بِلَادِي فَمَا الَّذِي قَدِمَ السَّنَة الْقِبْطِيَّة الَّتِي ترتبط بِنَشَاط الزِّرَاعَةُ فِي الْعَالَمِ إلاَّ مِصْر . لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ رَصَد إلَّا الْأَهِلَّة حَاوَلُوا فِي بَادِئِ الْأَمْرِ حِسَاب الزَّمَن بِوَاسِطَة الْقَمَر ، وَلَكِنَّهُم اكتشفوا أَن التَّقْوِيم الشَّمْسِيّ كَان أَسْهَل وَأَكْثَر دَقَّه لَهُم ، خَاصَّةً وَأَنَّ فَيَضَان نَهْر النِّيل كَان يَرْتَبِط إرتباطًا وثيقًا بِالتَّقْوِيم الشَّمْسِيّ وسنواتها بِالْعَالِم وَهُوَ فَرِيدُ مِنْ نَوْعِهِ . الْمُفَاجَأَة بِأَنَّ السُّنَّةَ الميلادية الَّتِي قَدَّمَهَا لِلْعَالِم اليونانين الْقُدَمَاء كَانَتْ مِنْ خِلَالِ فَلَكِي مِصْرِيّ . قُدِّمَت مِصْر حسابين لِلْفَلَك وَهَذَا إسهامها . كَمَا أَنَّ الأهْرَام وُجُودِهَا فِي مَوْقِعِهَا بناءا عَلِيّ دِرَاسَة فضائية وأبضا المدنكان يَتِمّ بِنَاءَهَا بحسابات فضائية . لَيْسَت الْقَضِيَّة بحسمها أَن الْمِصْرِيِّين الْقُدَمَاء صَعِدُوا أَمْ لَا لِلْفَضَاء فَإِنَّهُم اِسْتَخْدَمُوا الْفُلْك وَالنُّجُوم وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ فِي حسابات دَقِيقَةٌ وَلَسْت بِهَذَا الصَّدَدِ وَهُوَ الْحَدِيثُ عَنْ الْمَاضِي لَكِنَّه مَرَّة أَخِّرِي إسهاما مِصْرِيًّا يُعَاقَبُون مُصِرٌّ عَلَيْهِ الْآنَ . فَعَلَيْك أَنْ تَزُور مَتْحَف مَلَوِيٌّ ليشرح لَك مَا تَرَكَ مِنْ آثَارِ بِعُلُوم الْفَضَاء وَالْفُلْك . هَرِمُ بْنُ بْن – الْهَرَم الْأَسْوَد الْمَغْناطِيسِيّ . هَذَا الْهَرِمُ الَّذِي حَيّرَ الْعُلَمَاء لِإِلَاف السِّنِين وَلَمْ يَتَمَكَّنُوا مِنْ حِلِّ اللُّغْز إلَّا بَعْدَ صُعُودِهِم فِي الْفَضَاءِ عِدَّة مَرَّات ودراسات متواصله .
مِن الْمُؤَرِّخ مِن جُهُودٌ مِصْرَ فِي الْفُلْكِ ثُمّ الْفَضَاء لنتعرف عَلَيَّ هَذَا البَرْنامَج الوَطَنِيّ مُسَجَّل عَلِيّ أَغْطِيَة التوابيت تقاويم لِتَارِيخ الموتي . أَنَّ هُنَاكَ فَتْرَة كَامِلَة بِعِلْم الْفُلْك تُسَمِّي عِلْمِ الفَلَكِ للمصري الْقَدِيم . لِذَا تَمَكَّنُوا مِنِ مَعْرِفَةِ السِّنِين وَالشُّهُور وَالْأَيَّام وَالسَّاعَات ، كَمَا أَنَّهُمْ قَامُوا بِدِرَاسَة عَلِم الكَواكِبُ وَالنُّجُومُ وَغَيْرِهَا ، مَا يُشِيرُ إلَى براعتهم فِي مَعْرِفَةِ عُلُوم الْفَضَاء وَالْفُلْك بابتكارهم لِلسَّاعَة الشَّمْسِيَّة لِلتَّعَرُّف عَلِيّ أَوْقَات الْيَوْم وَتَحْدِيد خَطّ الاستواء( رَاجِعٌ كلاالمؤرخ الإيطالي ماسيميليانو فرانشي ، فِي كِتَابِهِ "الفلك فِي مِصْرٍ القديمة" . و لمؤرخ البلجيكي جُورْج الْفَرِيد لِيُون سارتون ، فِي كِتَابِهِ "تاريخ العلم") مِن وَنَذْكُر الْعَالِم الصَّعِيدِيّ مِن أقصي الصَّعِيد وَعَاش بِالْإِسْكَنْدَرِيَّة كلاوديوس بَطْلَيْمُوس . وَلَد بطليموسفي أَقْصَى صَعِيدِ مِصْرَ . عَاش بَطْلَيْمُوس فِي الْقَرْنِ الثَّانِي المِيلاَدِيّ نَحْو (100-178م) فِي مَدِينَةٍ الْإِسْكَنْدَرِيَّة بِمِصْر وَقَام بأرصاده فِيهَا وَفِى كانبوس الْقَرِيبَة مِنْهَا وَوَرِث الْفُلْكُ مِنْ أَسْلاَفِه وبشكل خَاصٍّ مِنْ عَالِمٍ الْفُلْك هيبارخوس النيقي وَجَمْعِ مَا وَرِثَهُ ورصده فِي كِتَابِهِ الشَّهِير المجسطي . وَتُوُفِّيَ فِي الْإِسْكَنْدَرِيَّة ، حَوَالَي عَام 168 م( رَاجِعٌ جَان كلُود بَيْكِر (2001) ، فَهُم السَّمَاوَات : ثَلَاثُون قَرْنًا مِنَ الأفْكارِ الْفَلَكِيَّة مِن التَّفْكِير الْقَدِيمِ إلَى عِلْمِ الكونيات الْحَدِيث ، ص . 311 ، سبرينجر) فِي خِلَالِ فَتْرَةٍ الستينات بَرَز عُلَمَاءَ فِي بَرامِج الْفَضَاء وَفِى عَام 1960 تَمّ إنْشَاءٌ هَيْئَة الطَّيَرَان الْمِصْرِيَّة بِرِيَاسَة مُحَمَّد خَلِيل الدِّين وَتَحْت الْأَشْرَاف الْمُبَاشِر لِعَبْد النَّاصِر وَتَمّ إِنْشَاءُ مَصانِعَ لتخدم هَذِهِ الْهَيْئَةِ فِي شَكْلِ مَصَانِع حَرْبِيَّةٌ . وَكَان يتعاون العالما وَي ايوجين سَنْجَر مُدِير مَصْنَع صَخْر . كَمَا كَانَ الْعَالِمُ حُسَيْن فِكْرِي ، د . فاتِن فَهِيم ، د . حُسَيْن الْجَمَال والدكتور مُخْتَار هلودة بِنَفْس ذَات الْفَتْرَة.
أَرْسَل الرَّئِيس الْأَسْبَق مُبَارَكٌ رَحِمَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ مبعوثين لتأسيس تِقْنِيَّةٌ صِنَاعَة الْأَقْمَار الصِّنَاعِيَّة فِي التسعينات ، وَلَم يخطط لِذَلِكَ أَيْ بَلَدٍ عَرَبِيٌّ . ذَهَب الْمَبْعُوثِين إلَيّ أكورانيا وَنَالُوا التدريبات وَالشَّهَادَات الْعِلْمِيَّة بدرجاتها الْعِلْمِيَّة وَلَكِنَّهُم عَادُوا ثُمَّ هَاجَرُوا وَذَهَبُوا إلَيّ أَمَاكِن الْجَذْب بِالْعَالِم حَيْث التَّأْمِين الصحي وَالْهَوَاء النَّظِيف وَالْوَرِق الْأَخْضَر الدولار الأمريكِيّ ، رُبَّمَا لَمْ نَكُنْ نُمْلَك الْحَاضِنَة لإستمرارهم لَكِنَّهُم أَيْضًا تركونا . لَقَد قَابَلَت بَعْضِهِمْ وَهُمْ يَتَحَدّثُونَ عَنْ هَذَا الْكُمَّ الْهَائِل مِن المغريات . بَرْنَامَج الْفَضَاء الْمِصْرِيّ : وَهُو البَرْنامَج الَّذِي تَبَنَّاه مَجْلِس بُحُوثٌ الْفَضَاء فِي أكَادِيمِيَّة البَحْثِ العِلْمِيّ والتكنولوجيا وَالْهَيْئَة القَوْمِيَّة للاستشعار عَنْ بُعْدٍ وَعُلُوم الْفَضَاء فِي الْقَاهِرَةِ بِالْمُشَارَكَة مَع أُوكرانِيا فِي تَصْمِيم وتصنيع قَمَر صِنَاعِيٌّ مِنْ النَّوْعِ ميكروستاليت للاستخدامات السُّلَمِيَّة فِي مَجَالِ الاِسْتِشْعَار عَنْ بُعْدٍ وَاَلَّذِي تَمّ إطْلَاقِه بصاروخ رُوسِي فِي الْمَطَارِ الفَضَائِيّ فِي كازاخْستان يَوْم 17 أَبْرِيل 2007 بِنَجَاح . ثُمَّ تَمَّ وَضْعُ بَرْنَامَج لصناعة أَوَّل قَمَر صِنَاعِيٌّ عَرَبِيٌّ بِحُلُول 2010 وَلَكِنّنَا تعطلنا مَرَّة أَخِّرِي . وَلَمْ يَخْرُجْ الْقَمَر الصِّنَاعِيّ حَتَّي تَارِيخ هَذِهِ اللَّحْظَةِ الَّتِي أَتَحَدّث بِهَا مَعَكُم .
لَقَد أسستمر الْأَمْرِ فِي التَّطَوُّر بَعْدَ ذَلِكَ إلَيَّ تَكْوِين إدَارَة لِلْفَضَاء بأكاديمية البَحْثِ العِلْمِيّ ثُمّ هَيْئَة الاِسْتِشْعَار عَنْ بُعْدٍ وَخُرُوج العَدِيدِ مِنَ الْمَبْعُوثِين لِدِرَاسَة الْفَضَاء بِالْخَارِجِ فِي الثمانينات والتسعينات وتفوقوا بدراستهم وَكَانَت الإغراءات إلَّا يَعُودُوا إلَيّ مِصْر وَعَاد إلَيّ مِصْرَ مِنْ اِرْتَبَط بِالْأَهْل والأخباب وَالْأَوْطَان وَاسْتَمَرَّ مِنْ أغْرَاه الْمَجْدُ فِي بِلَادِ الغَرْبِ . حَتَّي تَمّ إنشاءوكالة الْفَضَاء الْمِصْرِيَّة هِيَ هَيْئَةُ مِصْرِيَّة ، لَهَا شَخْصِيَّةٌ اعْتِبَارِيَّةٌ وَتَتَبُّع رَئِيس الجُمْهُورِيَّة ، أنشئت بِالقانون رُقِم 3 لِسَنَة 2018 . وتهدف إلَى اسْتِحْدَاثِ وَنَقَل عُلُوم تِكْنُولُوجِيا الْفَضَاء وتوطينها وتطويرها وامتلاك القدرات الذَّاتِيَّة لِبِنَاء الْأَقْمَار الصِّنَاعِيَّة وَإِطْلَاقِهَا مِنْ الْأَرَاضِي الْمِصْرِيَّةِ.
لاَبُدَّ مِنْ مُسَاعَدَة بِلَادِنَا لِلْحُصُول عَلِيّ نَوْعَي التكنولوجيا صِنَاعَة الْأَقْمَار الصِّنَاعِيَّة وَقَد تعلمناها فِي التسعينات بَيْنَمَا يُبْقِي لَنَا تِكْنُولُوجِيا إطْلَاق الصواريخ الفضائية عَلِيّ الْأَرَاضِي الْمِصْرِيَّةِ وأعود للهند خُصِّصَت الْهِنْد 124 مليار روبية(تقريبا 2مليار دولار) بِغَرَض إرْسَال رَوَّاد فَضَاء إلَى مَدَار الْأَرْض الْقَرِيب بِحُلُول عَام 2021 فِي خَطِّهِ واجهتها بَعْض العَرَاقِيل الحُكُومِيَّة والتقنية ، لَكِنَّهَا مَا زَالَتْ قَيَّد التَّنْفِيذ . تهيمن واشنطن وموسكو عَلَى عَالِمٍ الْفَضَاء فالحكومتان وشركات الْبَلَدَيْن تُسَيْطِرُ عَلَى مُعْظَمِ الْأَقْمَار الصِّنَاعِيَّة وَإِشَارَات أَلْبَث التلفزيوني . فِي عَقْدِ أَلْفَيْن بَدَأ الْمِصْرِيُّون والسعوديون والجزائريون ثُمّ بَدَأَت الْأَمَارَات وتفوقت فِي البِيئَة الْعَرَبِيَّة.
اطْرَح الْآنَ أَنَّ نَقُوم بِعَمَل مَشْرُوعٌ تَبَرَّع مِنْ خِلَالِ جُنَيْه لِكُلّ نَسَمَة أَو ضَرِيبَة عَلِيّ اِتِّصَالاَتٌ الْمَحْمُول والإنترنت لِكَي نُمْلَك التكنولوجيا إطْلَاق الصواريخ ، وَإِطْلَاق الْأَقْمَار الصِّنَاعِيَّة لتسريع وَتِيرَة التَّأْخِير فَمَرّ سَبْعُون عَامًّا عَلِيّ بداياتنا فِي الْفَضَاءِ وَأَنْ الشَّرِكَات العَالَمِيَّة تَسَمُّحٌ بالامتلاك مِنْ خِلَالِ قَمَر تَسْلِيم عَلِيّ الْمِفْتَاحِ أَوْ متشطب سُوبَر لوكس لكِنَّنَا قَطَعْنَا شَوْطًا وَيَجِبُ أَنْ نستكملة . الْبَلَدِ الْأَوَّلِ فِي الْأَقْمَار الصِّنَاعِيَّة هُو الْوِلاَيَات الْمُتَّحِدَة الْأَمْرِيكِيَّة , وَإِن الدَّعْوَة بِأَن يَسْتَثْمِر الشَّعْب بِالْفَضَاء تَعُود عَلِيّ صِحَّتِه وغذاءه ودواءه مِنْ خِلَالِ خُبَرَاء يَمْلِكُون التقنيات فَقَدْ ذَكَرَ أَنَّ عَائِدٌ اسْتِثْمَار دُولار وَاحِدٍ فِي الْفَضَاءِ يَبْلُغ 12 دولارا . نَجِد هُنَا أَنَّ جُنَيْه لرائد الْمِصْرِيّ وَاَلَّتِي كَانَتْ جُزْءَ مِنْ بَرْنَامَج إطلاقنا لِلْفَضَاء ، وَإِنَّنَا نُقَرِّر بَعْدَ إِعادَةِ إحْيَاؤُه إلَّا نَتَخَلّفُ عَنْ الرَّكْبِ ، وَإِن ننافس دُوَلٌ الصَّفْوَة ، ونسخر لِهَذَا الْمَوَارِد وَالْعُقُول ، فَنُصْبِح أَحَدٌ رَوَّاد الْعَالِمُ فِي مَجَالِ الْفَضَاء كَمَا فِي غَيْرِهِ الْكَثِيرِ مِنْ الْمَجَالات . الاسْتِثْمَار فِي الْفَضَاءِ تَحَدِّي لِلْأُمَّة الْمِصْرِيَّة وَالدُّخُولُ فِيهِ لِلْأَمْن وَالصِّحَّة وَالدَّوَاء وَالْمَلْبَس وَإِنَّهُ يَعُود عَلِيّ أَوْلَادِنَا وَمُسْتَقْبَلَهُم وبزوغ فَجْر مِصْر.
Post A Comment: