لا أكثرث إن كانت فرامل سيارتي الصغيرة في حالة سيئة  ولن  اتمكن من التبضع وملأ  الثلاجة .
لا اكترث ان كان خط هاتفي مقطوعا بعد ان نسيت تسديد الفاتورة الاخيرة أو أن قارورة الغاز فارغة ولن اتمكن حتى من اعداد قهوة الصباح.
لا اكثرت بتاتا إن أطلق أبناء الجيران موسيقى صاخبة وهم يحتفلون بعيد ميلاد احدهم ولا  بنباح حارس السيارات المستمر.
لا يعنيني بتاتا إن عزل ترامب او تعرضت زوجة ماكرون للتنمر او ان اللقاح الخاص بكورونا سيسبب الزهايمر للبشرية!

لا اكثرت  بالمرة  لثقب الازون الذي اختفى ولا لمنسوب المياه الذي ارتفع.
لا اهتم ان كان احدهم لا يحدثني إلا وقت فراغه كما لو كنت هواية يمارسها كلما اصابه الملل.
لا يعنيني في شيء ما يحدث عند الحدود او  ما يحدث في كوكب اليابان والدول المجاورة .
لا اهتم ان كان هذا البرد قارسا، قارسا للغاية فكل ليالي الشتاء هكذا ..
اهتم الان بالنظر الى السقف ، أحدق في فراشة صغيرة تحوم حول  المصباح في حركة دائرية لا تتوقف .
اكثرت حقا بالتركيز في البورتريه  المعلق على الجدار  أمامي لوجه رسمه ابني  البكر منذ سنين قبل ان يهاجر .
ادقق النظر  في إطار النافذة التي دخلت منها الفراشة وفي ظل يدي على الحائط الموضوعة على جبهتي الدافئة رغم الصقيع.
انا اركز اللحظة  على ما  اكتبه داخل رأسي. لا اشطب على  اي كلمة فلا وجود للاخطاء الآن .
 الاخطاء لا توجد الا خارجا لذا لا أكترث  لما يوجد خارج رأسي.



Share To: