يا أيها العُربُ ولت حُمرَةُ الخجلِ
عن وجهِ عزتكمْ مقتاّ على عجلِ
صهيونُ يرضعُ من أثداءِ أمتنا
حتى استحالت بشفطِ الضرعِ للهزلِ
تبكي علينا ويبكينا تهاونها
مما تفشى بها من أخبثِ العللِ
هُـنا فهـانت وخرت تحتَ ذابحها
كالظبي تحتَ نيوبِِ الذئبِ والحَمَلِ
شاهت وجوهٌ ظننا الفَجـرَ رائدَها
ويحٌ لظنٍ فما للحقِ بالدجلِ !
يا ربِِ إنـَّا تَبَدَّىٰ حولنا سـفلٌ
فكن لنا الغوثَ من دوامةِ السفلِ
فالحاكمونَ عليهم ذلةٌ ضُربتْ
لبثـهم باعثَ الإحباطِ والذللِ
كيفَ التصبرُ في وطنٍ بلا وطنٍ
كأننا فوقَ ساحِ الرعبِ والوجلِ
من راحَ يلفظُ ظلماً ضدَ قائدهمْ
يرمونهُ غدراً يقضي على الأملِ
كيفَ التجلدُ والكرباجُ معتبرٌ
وصارَ عندهمُ التنفيسَ للمَللِ
فهامةُ الأمةِ الشماءِ ما انكفأتْ
إلا بفعلة راعي الجهلِ والخبلِ
لا يهلكُ القومُ إلا مِنْ حماقةِ مَنْ
فرتْ وضاعتْ منهُ حكمةُ الأُوَلِ
Post A Comment: