_________________
ألاقي من فراقك ما ألاقي
وحبّك في حنايا القلب باق

ويسري الفكر نحوك في شرودٍ
يفتش عنك أزمنة الفراق

ومابين الفؤاد وبين عيني
تباريحٌ وعاصفة احتراقي

عجلت إليك بالأشواق أمضي
على متن الوفا كان انطلاقي

سريتُ إليك بالوجدان طيفاً
بليلٍ بدره أجلى انعتاقي

وفي طهر البتول عرفت قلبي
بسرّ الحبّ تقرؤه اعتناقي

وأقبس من فيوض الحبّ نوراً
فيشعلني ائتلاقاً بائتلاقِ

ألا يابؤس قلبٍ حين ينفى 
إلى أرض التّجاهل والشّقاق

صلبتم بالتّجافي كلّ ودٍّ
ونار الوجد ينشب في المآقي

ك " زينب " صرختي في " الطّفّ" تدوي
عذاباتٍ يترجمها اختناقي

فحرّرني من الأحزان إنّي
أرى الخيباتِ قد شدّت وثاقي

وروحي مثل مريم في سناها
تعانق زرقة السّبع الطّباق

ألا ياويح من ظلموا فؤادي
تعامَوا عن معانيه الدّقاق

وهذا الهجر لم يترك سبيلاً
لبعض مودّةٍ بكؤوس ساقِ

سأمشي في فيافي الصّمت وحدي
إلى ذكرى المساءات البواقي

أنا ياخلّ حرفٌ من عذابٍ
ويهطل فوق شعري باندفاق

أنا كالطّير يرقص فوق جرحٍ
يغنّي لحن حبّ للرّفاق

ألا ليت التّصبر لي يوافي
ليسعفني ويعصمه وفاقي

وهبني يارسول الشعر بوحاً
لأنشد في معارجه رواقي

وأشرب نخب آمالي زلالاً
بها يحلو اصطباحي واغتباقي

------------




Share To: