بسم الله الرحمن الرحيم
وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ .
صدق الله العظيم
الله تعالي يوضح لنا أياته ومعجزاته للعالمين في سورة الروم
بدأ من خلق الأنفس.. ثم المودة والرحمة بينهما...ثم خلق السموات والأرض واختلاف الألسنه والأجناس.....
كلها معجزات من الله ليس الا.... ولا دخل للبشر فيها...
وهذا يوضح أن الزواج واستمراره ماهو الا معجزة من الله، كمعجزة خلق السموات والأرض..... وغيرها من نعم الله.
ليس بسبب إمكانيات الرجل ومواصفاته وعمله......
وليس بجمال المرأة وحسن أنوثتها وفتنتها....
ولكن بمراعاتهم بعضهم بعضاً بالمودة في الشباب والرحمه في الكبر والمرض والصعاب والمحن....
وعندما يكابر البشر علي تعود النعم والاستهانة بها ...
تنسحب وتزول المعجزة من الله وتنجلي العيوب ويزداد الكره والنفور.....
ويأتي الطلاق والفراق....
ويحرما الزوجان من نعمه الله.....
وهو ما يفسر وجود زوجان يعيشان مع بعضهما فوق الستون عام.....
وهم من يرفع لهم القبعة.....احتراما وتقديرا واجلالا علي الحفاظ علي أوامر الله من مودة ورحمه لبعضهما.....
وذلك يفسر أيضا لكل مطلقان.....اجابه سؤال كنت نعم الزوج
ولكن لم أجد التقدير....
انه ليس تقدير من الطرف الاخر، ولكنه الكفر بمعجزة الله .....
ابحثوا عن الله في حياتكم ستجدون الأسباب....سبب البطر وانقلاب وزوال النعم......
ستجدوه....ولا تكابروا ...وسترتاح قلوبكم وعقولكم وتهدأ....
كما رزقنا الأرض...لتتزين وتتخذ زخرفها ونتمتع بها......
وحين يكثر فساد البشر....يأتي امر الله...بالنهايه.
ان إصابتك حسنه فمن الله وان إصابتك سيئة فمن نفسك.
ان الله لا يحب ان تنزع النعم من عبادة.....
ولذلك قال في كتابه....ان ابغض الحلال عند الله الطلاق...
لانه هبه النعمه.....وسحبها و زوالها من الزوجين....
ادام عليكم النعم...ونستعيذ بالله من زوالها.
Post A Comment: