الارض بعمقها وسأدفن في هذا البلد الأرعن .
جئت من دبر هذا العالم البائس
إنكسرت يدي من سادية برائتي.
دمرت اعشاش العصافير وسرقت فراخها
قتلت جيوش النمل وسديت بيوتها
عذبت قطط الحي وركضت خلفها ببراءة
انا كائن سيء جدا،
انا كيلومترات من بقايا الزمن.
أغبرة فوق التوابيت.
تسعة عشر سنة على حواف الغرق
لَمْ أَجْنِ فِيها سِوى علب من اللافندر
تشيطني حمى الحمم في رأسي.
نحاسات الحزنِ وشيبات الأرق
الشدة ولم أجن
منُذْ كنتُ نطفة بِحَبل الشغف مُعْتَصِما
تَبكي على نَزْفِيَ وشقاواتي المقابر،
مجرة القبر تبادرني بتحاياها
جَمُّ المواويل باللوعات لم تصبِ
فنمت ُ أحلمُ للمعنى ولاللبدعة
لِلَّهْوِ جئتُ ، كَمَا قد قيل في الكُتُبِ
أنا الغريق فما خوفي من البلل.
Post A Comment: