إن الزواج الناجح يعتمد علي الحب و الإهتمام و الاحتواء و التفاهم، فهذه العناصر لابد من توافرها حتي يكون ذلك الزواج راسخاً كقوة رسوخ الأشجار في الأرض. بحيث لا تتمكن عواصف المشكلات من جعل تلك العلاقه الهادئه بطبعها قابله للتشوه أو الإهتزاز و كأنها رياح عاتيه تكاد تقتلعها أو تسقطها أو تجعلها تنهار، و هو الأمر الغير مراد أو مستحب علي الإطلاق. فالزواج ليس صفقة يتم فيها تبادل الأشخاص كما نتبادل السلع بطريقه تشبه المقايضه و إنما هو شئ أسمي و أعظم و أجَّل من ذلك و من تلك الطريقة التي يتعامل بها البعض معه، فهم يحاولون إظهار المرأة بصوره مروجه و كأنها سلعة يريدون التخلص منها قبل تاريخ الإنتهاء، و هي طريقه حقاً مهينه و مذريه و تحط من قيمه المرأة التي أعلى الله من شأنها و رفع قدرها. فهم يفعلون ذلك اعتماداً علي معتقدات غريبه غير مفهومه مطلقاً و منها  تخوفهم أن يفوتها قطار الزواج، و من ادعي أن الزواج يشبه القطار ؟ ، حتي و إن كان كذلك فبالطبع سوف تجد القطار المناسب ذات يوم و الذي يقلها إلي المحطه التي طالما تمنت الوصول إليها بكل ثقه و شرف و نضج فكري ابتعاداً عن خرافات و تفكير معقد و كأننا نعيش في عصر جاهلي و لم نتعلم شيئاً من قبل. فإلي متي سنظل بتلك العقليه الرجعيه المتخلفه المنحطه التي تقلل من قدر الزواج الذي هو سنة الله في الأرض لكي ينتج عنه أولاد ساكنين هادئين لديهم قيم سليمه مبنيه علي طرق واعيه في التعلم فيصبحوا أكثر نضجاً ربما من الأجيال التي سبقتهم ( أبائهم ) ؟ ، لذا فلنحاول دائماً أن نبحث جيداً عن تلك الصفات المهمه في شريك الحياة لأن بدونها لن تكتمل الحياة بالشكل الذي يرضينا و يجلب لقلوبنا الراحه و لنفوسنا الهدوء والسكينه. فلنتقن الاختيار و لا نتعجل أي أمر كان، فكل شئ بميعاد محدد له في علم الغيب لا تدخل لنا فيه مطلقاً. فلنبقي هادئين غير راكضين وراء ما يرهق قلوبنا من تفكير أو اضطلاع علي أشياء أخري ليس لنا علم أو شأن بها. فلنترك الحياة تسير بهدوء كمياة البحر وقتما تكون صافيه تسير بطريقه تجلب الانشراح و السعادة للنفس و سوف نتمكن من العيش بسلام نفسي وقتما نفعل ذلك ...






Share To: