تسائل قلبي في ليلة مقمرة .. نسائمها تداعب الروح كالحلم الجميل ..
من علم الروح الإكتفاء بذاتها؟ ..
من علم النفس أن تهوي بلا أحد أجواؤها؟ ..
فنجان قهوتنا السعيده ..وذاك القمر البعيد ..
وأنشودتنا المتناغمة بأجنحة محلقه .. 
يبدو أنها يد امتدت علي القلب وحطمته بجبروتها ..
وخذلان لم يكن في حساب الظنون ..
ومسلمات أثبتت كذباتها ..
وقصور من الأحلام كانت من رمال ..
وأبواب من الخير أظهرت شرها ..
قلوب تتلون بين الأسود والأبيض.. فحيرتك في أمرها ..
وأيام غير ثابته ..محبة وكراهيه ..عطاء ومنع ..رفض وقبول ..هزيمة وانتصار ..والكثير والكثير من المتناقضات ..
تلك المتناقضات جعلت الرؤية للأمور ثابته 
ففكرة الديمومة لاوجود لها علي أرض العبور ..
ذلك الحبيب قد يصبح غريبا ..وذلك الغريب قد يصبح قريبا ..والسمو قد ينخفض ..والإنخفاض قد يسمو ..
أسهم الإنخفاض والإرتفاع في الشيء ونقيضه لا ثبات بها ولا أمان لها ..
فلماذ نتعلق ولماذا نخاف..
 لماذا نيأس ولماذا ننجرف حتي الجنون ..
إنها معادلة الإسلام لخيرية الأقدار والتسليم بأن لا شيء يستحق حروب النفس ..
إنها معادلة السلام ..نعم لقد توصلت لها ياصديقي بفضل كل ما مررت به ..
بمعني أوضح.. إنبعث نورك من جنح الظلام ..
وذلك هو الميلاد الحقيقي لك .. لا ماكتبه تاريخ وجودك علي ذلك المعبر ..





Share To: