أنت الآن تفعل الصواب.. 
كنتُ في سابق عهدك شخص ، أناني ، متكبر ، غير مؤدب ، متنمر " تفعل كلما هو خطأ، لا تبالي، تضحكِ على المسكين ، الكفيف ، المبتور اليد ؛ أطرش لا يسمع. أحدهم لا يمتلك حق بنطال وأنت تضحكِ ، 
وتستمر فى الضحكِ لا أحد يحاسبك فأنت فى نفسك تفعل الصواب وترضي غيرك وتفعل ما يريد ذاك الشخص. 
احقاً تفعل الصواب ؟ 
وتستمر فى الضحك حتي تصل مرحلة فراق كل شي فى جسدك من كثرة الضحكِ على غيرك ، وتصبح لا مبالي بنفسك حتى . 
كان حولك خمسون صديق والان عشرون، بل أصبحوا سبعة فقط ، تتنمر على إحداهم فيذهب ويأخذ معه أحداً. 
تبقّى خمسة ، تهين أخت أحد وفى نفس الوقت تبقي الآخر ، يتخلون عنك مثلما تخلو البقية. 
الآن أصبحوا ثلاثة ! 
مات أحدهم وأصبح الاثنين أصحاب مبدأ ، وأنت مازلت تضحك لربما لم تشبع من الضحكِ .
بين الحين والاخر تبكي وتفتقد أصحابك ، تدور فى كل مكان،  تجد صديقك فجأة وبلا سبب يشتم أباك ومن بعدها يفعل ما لا يليق بك، يغتصب أختك ويقترب من أمك لحظة ، لا تستطيع أن تفعل شيئا لان المشهد ينعكس عليك، "كما تدين تدان" ألم تسمع المقولة ، إصلح نفسك و حطم كل شيء  لكي ينتهي المشهد المميت من حياتك. 
إلتمس لك مصحف وصلي وتسامح مع من أسات اليهم ، حتى تصبح إجتماعي لا مبالي بالفارغة فتسلم ويردون لك السلام وهم يبتسمون ، ثم من بعدها يضرب بك المثل فى الأخلاق ، وتكون فى أحسن ما يكون ، وقلبك نقي طاهر، لا حسد، لا تذمر، لا تنمر ، لا والف لا على كل غلط فى حق غيرك ونفسك ، أنت تصلح نفسك بنفسك من أجل نفسك ، كن المصلح الأول والأخير لنفسك . 
عد لله ولو أذنبت ألف مرة "  
         





Share To: