النفس وما أدراك ماالنفس
نحن تلك المضغة التي تحولت باطوار
كل طور له دورته وكذا ألنفس لها أطوار بيد أن ثمة إختلاف بين تطورنا كجسد وتطورنا كنفس.. إذا أن الجسد حينما ينمو يستمر في النمو ولايتراحع إلى ماقبله من طور. عدا عند أرزل العمر كما قال المولى عز وجل شانه (ثم نرجعه طفلا)
اما أطوار ألنفس تعتمد على مجاهدتك ووعيك وتطور فكرك
الطور الأول وهو أسوأ الأطوار ألنفس الإمارة بالسؤ.. تلك التى لا نستطيع كبحها بسهولة
ويتطلب جهادها الكثير الكثير
فإن تجاوزنا هذا الطور فقد فلحنا
وأنتقلنا إلى الطور الثاني وهي
ألنفس اللوامه وهنا يلقي الشخص اللوم على نفسه
عند الخطأ بل ويعترف به.
وقد أقسم بها المولى عز وجل شأنه.
تتسم هذه النفس بالإلهام والصبر والحكمة و التواضع لتتطور الي
النفس المطمئنة وماأجملها من نفس وماأجمل الإطمئنان وتتسم هذه ألنفس بالكرم والعرفان والرضى الدائم وتبلغ وعي أكبر وكذلك تحب العزلة.
إذ تبلغ السلام الداخلي ومن ثم تنتقل إلى طور ألنفس المرضية.
هي النور وهي المشكاة لمن حولها
تبث الطاقة الإيجابية لها طاقة كبيرة وأثر أكبر
تسعى دوما الي إرضاء الخالق وقضاء حوائج الآخرين.. فهناك لذة لايعلمها الا من سعى من قضاء حاجة أخية،،، هذا غير ماذكر من فضل في قضاء حوائج الناس....
هذه الأطوار.
طريق ليس من السهل الوصول إليه ربما تسقط أثناء تطورك أو تعود الي الوراء،، هي أطوار وليس من السهل الثبات على طور منها إلا إذا كنت مجاهدا طول الوقت جهادا أكبر.
ألنفس المرضية لايصل إليها إلا القلة بين كل قرن وقرن...
وربما تذكرت هنا موقف على بن أبي طالب كرم الله وجهه حينما كان يقاتل كافرا وعندما بصق الكافر في وجهه ترك قتاله.. وحينما سأل لماذ تركت قتاله قال(كنت أقاتله من أجل الله ولكن بعدما بصق في وجهي ساقاتله من أجل نفسي لذا تركت قتاله). ماأعظم جهاد النفس هنا حيث كان تأثيره واضحا جليا إذ تبعه الكافر لسماحة هذا الموقف وأعلن إسلامه.. فكان تأثير على بن أبي طالب كرم الله وجهه ظاهرا جليا.
ومن القصص الكثير عن مجاهدة النفس وتطورها إلى أسمى الدرجات.
وإذا لم نحافظ على مجاهدة أنفسنا قد نعود من أعلى إلى أسفل.
Post A Comment: