وأفقتَ من خَدَرِ النُّبوءةِ بغتةً
ووقفتَ تسألُ حائرًا: من هؤلاءِ؟!

كلُّ الذينَ عَرَفتَهُمْ قدْ أبحروا
وبقِيتَ وحدَكَ عندَ آكامِ العَراءِ

شدُّوا الرِّحالَ إلى منافي صمتِهمْ
والموتُ خيَّمَ فوقَ جدرانِ العَياءِ

مدُّوا إليكَ منَ الغيومِ عُيونَهُمْ
قَطَعوا المسافةَ بينَ قلبِك والسماءِ

فتِّشْ لعلَّكَ تلتقي أسطورةً
تُنجِيكَ حينًا من مواخيرِ الخواءِ

عرِّجْ على بيتِ الدُّمى لا تنتظرْ
ما سوفَ تُلقيهِ اللَّيالي من عَماءِ

وادخلْ إلى قَفَصِ الحقيقةِ طائعًا
وارسمْ عصافيرًا على جلدِ الهواءِ

واذرفْ على رملِ الشواطئِ غُصَّةً
وازحفْ بعزمٍ فوقَ ظِلِّكَ للوراءِ

حتى تعيشَ بنعمةٍ مـوفـورةٍ
لا بُدَّ أنْ تبقى هنا كالْببَّغاءِ







Share To: