راحل أنا على حصاني
راحل أنا ،بدون دمع ،
إبتسامتي في وجهي حرة
تشرق
بدون آسر بدون خناق
هو العشق للرحيل
يدفعني
و الآفق أمامي
يتفتح
يضيق
يغمق و يصير رماديا
و بعدها يتفتح ورودا شمسية
راحل أنا
و ما معي سفينة و لا قصر
ولا وطن و لا صبر
لا جزيرة و لا بحر
و لا شيء يلمع و لا يبرق
ودعت الحبيبات على الضفة الآخرى
و صرت أحمل ما تبقى مني
على صهوة حصاني
توب أبيض ، بندقية
و حصان
يتخطى مسافات الحدود
للضفة الأخرى
يرافقني حبي
فقد تركت كل أحلامي...
نور ينير طريقي
و زاد يأخدني لأجمل ما تبقى مني
حصان يخترق السماء بسرعة البرق
نظرات واتقة , و حصان يطير بأمان
فارس كنت و الآن هو كائن من السماء
يركض بسرعة الضوء إلى أجمل شيء
و هنالك بقيت أشيائي بينهم
راحل أنا
بعد ما ودعت جميع المعارك ،
التي إنتصرت فيها يوما
و كذلك التي إنهزمت فيها
ليوم لايام لساعات
ضباب و ألوان صيف
و مطر يسقط على روحي كالشمس،
و ألوان شتاء بيضاء رمادية تزهر
لقد إختلطت الألوان
و إنعدمت رؤياي
هذه روحي تقول لكم
بأن هذا موعد رحيلي
و غدا ،موعد ملك أو فقير
موعد رحيل الطهر و الأخطاء
جاحد أو مسالم أو أدم أو حواء
صبوا القهوة في فناجين عزائي
و آتوا بالطبل و بالمزمار
و بالرقص و بالأهازيج
غنوا لي أغاني الوداع
و رتلوا تراتيلا و صلوا
فالرحيل كتاب موقوت ،
قدر كل الأحياء
راحل أنا ,
وهذا جسدي مسجى
لا يستطع حملي
ليس خجلا و ليس تساقطا
أعطيتكم بظهري ،
و إعتزمت فوق فرسي
شهادة
دنياكم لا تهمني ،
لا يهمني لينكم و لا منفاكم
فقد عرفت صواب الحلم
لا جاه يدوم و لا نار مقدسة تبقى
كل شيء يفنى ،
فهل من سامع؟؟؟؟؟
وا ويلتاه ،
لو كنتم صم بكم لا تسمعون
دعاء الداعي
إذا دعى بدعاء الحب
راحل أنا و بندقيتي
تحمل معاني عميقة بالحب
و بالرحيل
طلقاتها حرة
غير مقيدة
لا لأحد و لا بأحد
هذا أناااا
هذا انا
صقر حر في سماه
يعلو و لا ينهزم
لا يبكي و لا ينحدر
راحل أنا ،
و أشجار من خلدكم تفنى
لا بل
حتى فرح الغابات الإستوائية
لا تصمد لا تدوم
هللوا ،كبروا
إفرحوا ،غنوا و أرقصوا
أنتم لا تعلمون علم اليقين ،
بأنني أنا الفرح العميق
في دنياكم ،
كم تكسرت من عنق
و أنا عنق كالعنقاء
لا ينكسر
راحل أنا ،
و في آخر السماء
ملائكة بأجنحة الرحمة و الحب
ستلقاني
متسامح مع نفسي و مع حصاني
مع حياتي
لا جرح لا عتاب
لا ندم
نسخة من بندقية أبية
نسخة من صقر حر
يخترق كل أبجدياتي
لوحاتي و حتى ألواني
راحل أنا
و قصائد شعري
لكم ....تركة ،
و من لوحاتي هاكم أيامي ،
غفران لقرابينكم المهزوزة ،
و صرح فيه
كل دمعي فرحي و أمالي
تركة لكم
لعلكم تدركون
ما معنى الحب
ما معنى السلام
ما معنى الوعد
لعلكم تدركون
من يستحق فعلا هذه
الحياة
لن أستدير ،فقد عزمت
لن أتراجع فقد قررت
لن أنحني لأحد
نعم لقد صممت
عمامةبيضاء فوق رأسي ،
نبوة عاشق أبيض
تشرفني
فهذ أنا
و قد أقبلت ،
الملائكة لتحفني
مدركا
بأنني راحل
راحل راحل راحل راحل
راحل أنا ....
عمل مشترك بيني و بين الفنان التشكيلي
هشام بوكرمة
بين اللوحة و القصيدة
راحل أنا
Post A Comment: