رمـيتُ القلبَ في بحرِ الأماني
ولــم أعـلمْ بـما يُـخفي زمـاني
فـبـتُّ مـجرّحَ الأركـانِ أمـضي
إلـى الـلاشيءِ مـن وجعٍ براني
وقــد عـانيتُ مـن قـهرٍ وحـزنٍ
إذِ الـتّسهيدُ فـي شـغفٍ غزاني
أنـــا الـمـلتاعُ إذ أحـيـا كـسـيرًا
حـياةَ الـهجرِ مـن بـعدِ التداني
أنـا الـمفجوعُ فـي خـلٍّ ظـلومٍ
سـقاني القهرَ في كأسِ الحنانِ
فـهذي الـروحُ ذابـتْ مـن أنـينٍ
يـشقُّ الـصدرَ كالسيفِ اليماني
ووجـدي فـي الـفؤادِ لـه لهيبٌ
يُـساقي باللظى عطشَ الجِفانِ
وكـم فـي الـنفسِ مـن آهٍ روتها
شـجـونٌ تـعتلي نـبضَ الـجَنَانِ
ألا مـن يـشتري قـلبي ويعطي
مـكانَ الـقلبِ صـخرًا لا يـعاني
لـعـلَّ الــروحَ تـنعمُ فـي سـلامٍ
ويحيا الصبُّ من فيضِ الأمانِ
Post A Comment: