صباح الغياب القاسي لطفل يمني عانقتهُ رصاصة أرادتهُ قتيلا ً أمام منزله  قبل دقائق  صباح  الطفل الذي انتشل نصف راسهِ قناص  فذهب مسرعاً لعناق الملائكة متلحفاً تراب وطنه ممتلئا ً بقطرات دمه، صباح الخير لتلك الأم التي تسحرت وجبة الحزن الكافية وارتوت باسراب من الدموع الفائضة  وعجز الجميع  لايقاف نحيبها ،صباح أم تصرخ بحرقة (أحمد ياأبني هيا إنهض هياااا!!),صباح  أم ودعت طفلها تحت التراب..
 صباح الخير لذالك الطفل الحالم بقطعة قماش مبللة بالعطر وعلبة عصائر وقطعة فطائر تسد أمعائه الجائعة، صباح الخير لطفلٍ يمني عانقتهُ رصاصة طائشة اخترقت ملابسه المتقطعة وسفكت دمه المتورد، صباح طفلٍ طاردتهُ  لعنة الحرب مات حاضناً لُعبته متوسداً الشارع فاقداً أنفاسه تاركاً أكوام الفجائع لامه ولنا جميعاً ،صباح هذا البلد الفقير الذاهب إلى المقابر بدلاً عن الملاهي ..
نحن اليمنيون ،ننام على جنازة شهيد ونصحو على شهيق طفل مقتول في شارع ٍ يتيم تعود على عناق أطفاله الراحلون..






Share To: