-------------------
حلّت سكينة رِبقة الحيران
بكتابها( فيض من الوجدان)
نظمت لآلئه بسبك مشاعرٍ
بزت بذاك قلائد العقيان
جمعت فصول الروح في جنباته
جمعت له ما قيل في رمضان
من سنة الهادي ونبع عطائه
نهر يعانق أنهر القرآن
يا خير من رسم الطريق قصائدا
هلّا أعرتِ الشعر بعض بيان
لأقول إنكِ صحبة الحق التي
دعم الإله بركنها أركاني
معكم نجاهد بالحروف عبادة
ولذا أتت في قوة الطوفان
من ذا يصد عن الجهاد كتائبا
دفعت مسيرتها يد الرحمن
لولا زهورك والفراش يؤمها
ما سُميَ البستان بالبستان
ولتشهد اللغة العظيمة كلما
صدحت بشعرك جوقة الكروان
عربية القرآن تعلم أنها
بيد الأمينة، جوهر العرفان
فإذا نظمتِ، نظمتِ عِقد هوية
ركب التفرق آلة النسيان
عربيةٌ من نسج أحمدَ ثوبها
والتاج في أرض الحجاز يمانِ
ولمن أراد الشدو فيضك مقصد
ودليله في (الوافر) الفتان
وسلوا ( ابن حسني) حين قام مغردا وسلوا الخبير (السيد الكيواني)
للعشق صفحته وبيت قصيده
ومدارج الأرواح في الألحان
فارسم على الأشجار قلب حبيبة
تسمع وجيب اللفظ في الخفقان
وعلى مقام صبا تزف عروسه
وفداءه في مذبح القربان
لمح الشهود على المحفة أصبعا
متطلعا للواحد الديان
Post A Comment: