هناك اختلاف بين الرأي و القناعه ، فالرأي يكون سطحياً قد تغيره الأيام و المواقف و تغير شخصيه الإنسان و نضجه من حين لآخر أما القناعه فتظل ثابته بمرور الوقت لأنها مبنيه علي العديد من التجارب و الخبرات و المعلومات المتباينه التي اكتسبها المرء خلال فترات حياته المختلفه ، فقد يظن البعض أن الرأي غير قابل للتغيير بينما البعض الآخر علي يقين بأن القناعه لا يزحزحها شئ مهما حاول الجميع إقناعك بغيرها فلقد ترسخت داخلك كغيرها من القيم و المبادئ التي تتشبث بها منذ نعومه أظافرك و لن تحاول التخلي عنها أو التفريط بها للأبد ، فلتحاول التفريق بين المصطلحات حتي لا يختلط عليك الأمر في مُخْتَلف أمور الحياة و كي لا يؤثر عليك الآخرون محاولين تغيير أي مبدأ تسير عليه أو أي قناعه اتخذت وقتاً طويلاً حتي  تثبت داخلك و تكون كغيرها من الأمور الكامنه بداخلك والتي لن يعرفها أحد سوي بالتعامل العميق معك و محاوله دراسه أبعاد شخصيتك التي بالطبع ستكون مختلفه عن غيرك من سائر البشر ، فلكل امرئ ما يجعله مميزاً سواء أكان ذلك الأمر رأياً أو قناعه الأهم أن يعي الفرق بين كليهما جيداً حتي لا يقع بالخطأ ظناً منه أنه علي علم بيِّن ببواطن الأمور و هو علي النقيض جاهل بها تماماً ، و لتبقي الميزه الوحيده للبشر هي محاولتهم لتقبل الآخرين رغم امتلاكهم آراء و قناعات مختلفه عن بعضهم البعض فهذا هو الشئ المبهر في الأمر و هذا ما يرغب الجميع في تطبيقه بشكل فعلي و ألا يكون مجرد كلاماً مرسلاً لا غير ، فالعبرة في القدرة علي التنفيذ الفعلي لهذا القرار الذي يبدو صعباً في بادئ الأمر و لكنه قد يصير أبسط بعد التطبيق و كأنه نظريه علميه أو كلام نثري مرسل يحتاج لإثبات عليه أو مدلول علمي أو ديني يؤكده و يثبت مدي صحته و هذا ما سيساعد البشر علي الاقتناع به بكل تأكيد و لن يبقي مجالاً للشك بينهم علي الإطلاق ، فكل شئ قابل للتحقق إن اقتنعنا به و بقدرتنا الجباره علي تنفيذه بشكل سليم ...






Share To: