أكثر ما يستفِزنيّ في العالم الافتراضي الأزرق هُم أولئِكَ الجاهدونْ في بِناء شخصيات مُتصنعة .. مُدعين المثالية على أكمل وجه .. مُتغطرسين في ثقافة زائفة لا يمكن أنْ تجِدها في جماجم رُعاة الشاه، والبقر ..
عزيزي القارئ أعتذر عن هذه الكلمات القذرة؛ .. لكِنها الحقيقة. ففي العالم الافتراضي الأزرق ستواجه الكثير منّ المنافقون، إنهم يُنافقون حتى على أنفسهم ويخدعونها، إنْ اردت المعنى الدقيق فهُم مُتعددي الأوجه، كالحرباية مُتعددة الألوان ..
شخصياتهُم مُتصنعة ولا شكَ إنها مأخوذة منّ شخصية بطل كرتوني، أو رُبما شخصية كاتب لا يكتب إلا عن نفسه، ولا يحب إلا نفسه؛ .. وأنا على يقين إنهُم متآثرونْ بشخصياتِ أبطال هوليوود الذين لا يبحثون إلا عن الشهرة، ومديح الناس لهم كل ساعة ..
مُدعين المثالية الكاملة التي لا يُخالطها شكٍ أو ريبَ؛ وما إنْ يقرأ المرء ما يكتبون حتى يظُن أنْ منّ يكتب هو أحد الأنبياء، الذين أختارهم الله لإصلاح الأرض! ..
وهُم في الحقيقة منْ يعبثون في الأرض فسادًا ..
والكثير مِنهُم منّ يُنافق، ويتصنع، ويدعي المثالية ليكسب جمهورًا منّ أولئِكَ الذين يسيرون وراء القطيع، والبعض مِنهُم بعدد رمال الصحراء منّ يدعيّ المثالية الخالصة كما لو أنه أحد ثوابت الدين .. لِتتهافتَ إليه الفتيات، والنساء، لا أكثر، وما إنْ تقربت منّ أحدهم فتاة حتى ملى أُذنها بِمُختلف أنواع الرذائل، والقاذورات ليُشبع غريزتة الجنسية، يسقط الستار، وتنتهي مساحيق المثالية المنتهكة .. ويخلد بعد ذلك دور الشيطان.
عزيزي القارئ: نحنُ في عالم اِفتراضي أزرق، وهمي، كل شيء فيه محض كذب، وقذارة، ولا شيء فيه حقيقيًا.
Post A Comment: