سبق وقد تعرضنا لموضوع الطاقة من ناحية التعريف والنشأة واختلاف النظرة إليها قديما وحديثا، وسنكمل حديثنا اليوم ونتكلم عن أصول علم الطاقة في الدين.

*وبداية لابد أن نذكر بحقيقة ثابتة أن الله هو مصدر الطاقة الوحيد، وهو سبحانه وتعالى ذكر الطاقة بأنواعها في القرآن الكريم.

*قال تعالى { مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ } أي: ما أهملنا ولا أغفلنا، في اللوح المحفوظ شيئا من الأشياء، بل جميع الأشياء، صغيرها وكبيرها، مثبتة في اللوح المحفوظ.

وقد ذُكرت الطاقة في القرآن الكريم  بأنواعها:

1-ذكرت بمعنى الاستطاعة والقدرة (قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِۚ ) وقال تعالى ( ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به).

2-وذكرت بمعنى الطاقة الحركية وهى أول الصور التى عرفها الإنسان للطاقة قال تعالى (إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَىٰ ظَهْرِهِ ۚ ).

3-كما ذكرت الطاقة الحرارية في قوله تعالى( يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ قُوٓاْ أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا ٱلنَّاسُ وَٱلْحِجَارَةُ).

4-كما ذكرت الطاقة الضوئية في قوله تعالى(هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا ).

5-وتم ذكر أيضا الطاقة الكهربية في قوله تعالى (ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء).

*ويأتي علم التشريح ويخبرنا أن الإنسان نفسه قد خلقه الله سبحانه وتعالى وخلق فيه مصنعا للطاقة وهى الميتوكوندريا(مصنع الطاقة).

ما هي الميتوكوندريا؟؟
الميتوكوندريا هي أجزاء مُهِمَّة من الخلايا، لأنها تأخُذ المواد الغذائية وتصنع الطاقة التي يُمكِن أن تستخدمها باقي الخلية.

وظيفة الميتوكوندريا (مصنع الطاقة) :

المهمة الرئيسية لـ الميتوكوندريا هي إنتاج الطاقة للخلية. حيثُ تَستَخدِم الخلايا جُزيء خاص للطاقة يُسمَّى (ATP)، و يتم صناعة الـ (ATP) للخلية داخل (الميتوكوندريا).

يمكننا أن نقول أن الميتوكوندريا هي مصنع الطاقة أو محطة توليد الطاقة للخلية، وأى خلل أو نقص في تلك الطاقة تؤثر على صحة الإنسان.

إذن الحديث عن العلاج بالطاقة ليس علمًا حديثا، بل قديم جدا عرفه البشرية منذ القدم، ولكن الأساليب في التطبيق والممارسة هى محل الجدل والخلاف من حضارة لأخرى ومن ديانة لأخرى.

لكن الهدف في النهاية واحد وهو التخلص من الطاقة السلبية والحصول على الطاقة الإيجابية.

وبما أن الله هو مصدر الطاقة، إذن علاقتك بالخالق هى الأساس والهدف الذي نسعى جميعا إليه؛  لنحصل على هذه الطاقة الإيجابية التي بها نتغلب على كل شيء حولنا ومن خلالها نجد طريقنا ونحدد أهدافنا.

لكن ماهى الطرق التي نرفع بها طاقتنا وقد أمرنا بها الله سبحانه وتعالى؟؟

هذا ما سنتعرف عليه في المقالة القادمة  بإذن الله من الطاقة بين الماضي والحاضر.






Share To: