أوشكنا على عبور جسر المآسي والأحزان، كدنا نصل إلى النور في نهاية الطريق.. نحن هنا، أترونا؟ نشعر بالإرهاق من الحروب التي تجاوزناها، أوشكنا على الشعور بالراحة، والأمان، أوشكنا على العيش.. من جديد، ها هو صغيري بجانبي يمسك بيدي بقوّة وهو ينظر إلى النور المشّع.. ها أنا أبتسم لجمال ملامحه؛ عيناه، صوته، وكم أتمنى الموت في حضنه...
ها هو فؤادي يتحطم ويتناثر على الأرض المحترقة أمامي.. ها أنا أسقط دون نهوض...
ها هم فوقي ينظرون نحوي بتعجّب مما أصابني، بعجز عن فعل أي شيء، فأنا سأرحل كالبقية هنا، وعلى هذه الأرض...
أغمض عيني تدريجيًا... صغيري يحتضنني ويبكي... وها أنا راحلة دون عودة، ودون سوابق، ومقدمات، ودون التفكير فيما تركته خلفي، لن أقلق بعد الآن، ولن اتألم بعد الآن... أمنيتي تتحقق اخيًرا، ها أنا.. هنا .
Post A Comment: