لم أدرِ كيفَ دخلتِ بهوَ قصيدتي
وجلستِ فوقَ العرشِ كالسلطانَهْ
كانَ العماءُ يُعيدُ قصفَ مدينتي
والقلبُ يعصرُ كأسَهُ في الحانَهْ
قلبي الذي أسكنتُهُ في وردةٍ
قد غرَّبوهُ وغيَّروا عنوانَهْ
قد بدَّلتْ عيناكِ حينَ لقائِنا
أحوالَهُ وشؤونَهُ وزمانَهْ
أعطاكِ بين سحابةٍ وسحابةٍ
ناياتَهُ، قيثارَهُ وكمانَهْ
يهواكِ في مدِّ الحياةِ وجزرِها
أنتِ التي قد ضمَّدتْ أحزانَهْ
أنتِ التي بأنوثةٍ وبرقَّةٍ
وبلمسةٍ قد أيقظتْ وجدانَه
أنا قبل هذا العشقِ كنتُ رهينةً
أحيا كأسرى الحربِ في زنزانَه
ما عادَ لي عقلٌ فعقلي غائبٌ
والحقُّ أنَّكِ قد قلبتِ كيانَهْ
في كلِّ بيتٍ عن خدودِكِ قلتُهُ
تمشي على جدرانِه رمَّانَه
للناسِ أحلامُ تذوبُ ولي أنا
قمرٌ لهُ في الروحِ خيرُ مكانَه
منذُ استمعتُ لهمسِهِ وحديثِهِ
-ويحي أنا- لم أستطعْ نسيانَهْ
تَمضينَ مثل النهرِ عبر مفاوزي
وأنا أرى في لهفةٍ جَرَيانَهْ
تتألقينَ كنجمةٍ ورديَّةٍ
وكطائرٍ قد ردَّدوا ألحانَهْ
تَتَفتَّحينَ كزهرةٍ في جنَّةٍ
في واحةٍ أغصانُها ريَّانَهْ
للشوقِ أجنحةٌ إليكِ تشدُّني
لأعانقَ الأكوانَ في إنسانَهْ
بعد الرياحينِ التي غادرتُها
أيقنتُ أنَّكِ وحدكِ الريحانَهْ
Post A Comment: