الحرب نقمتنا الأخيرة ، وثورة العشق تصدح في قلوبنا ،
ف بين الحب والحرب رسالة مختلفة..  كتلك العلاقة التى تجمع بين الماء والنار ، اجتماع الأضداد والتناقض البائس الجميل ، 
قد نعيش الحب دون أن نبحث عنه ، وتدخل الحرب قبل ان نستعد لها ، وإن وقعنا في أي منهما فلا مجال لنا أن نهرب ، فهما واقع ويجب أن نعيش حلوه ومره فعلاقة الإنسان بالحب والحرب معا علاقة أزلية جذورها ممتدة من قبل الكلام 

وإن بداتا كلمتان الحب والحرب متناقضتين وعصيتين على الاجتماع ، سندرك للمفارقة أنّهما ربّما كانتا الكلمتين الأكثر ارتباطًا على مرّ العصور، فالحبّ في زمن الحرب أشبه بالملاجئ المحصّنة التّي نهرع إليها في أوقات الغارات على المدن التّعسة، وهو في تلك الحالة ليس اختيارًا بقدر ما هو احتياجًا، فعلى قدر ما تولِّده مأساة الحرب من دمار وقتل، تُوَلِّد أيضًا رهافة حسّ يشعر الإنسان معها أنّ قلبه ممتلئ بالحبّ…  
هما مفهومان لا يقبلان الخطأ، يتحرك بهما الساكن ويلغي المستحيل، وتثير عاطفتا الحب والحرب ليشتعل الكون! ولكنني أعتقد أنها ستكون حالة مؤلمة وقاسية أن يعيش الإنسان بلا حب ولا حرب، وأن يفقد النطق باللغتين معًا، فلا لغة الحرب مروية، ولا لغة الحب محكية.. 
ما أود ترسيخه هنا أن الحب لا حدود له لو مزقت الحرب الأوطاون ، فمن قلب الأنقاض والدمار تولد زهرة النرجس ، وربما على القبور تولد زهرة الأقحوان ،…  لطالما تأتي الحرب بكامل شراستها لتسطو على الإنسان وتجعل منه ضحايا مشاعر ممزقة ، ضحايا الوقت والنسيان والحرمان ما بين جدران الحرب والحب ،
وكما يقال كان شعارهم " دك جسد الحرب بجرعة حب زائدة " 
وإلقاء السلام والحرب قائمة بحذف الراء… .

أؤمن ان هؤلاء نزعة مختلفة من الفئات الإنسانية ، هم الروائيون الذين نهشوا حرف الراء من لفظ حرب…







Share To: