تهادى وجهكِ الحاني على الشَّفَقِ ...
و غابَ الحُبُّ .. مُرتَحِلاً إلى الغسقِ ...
فهل تَشفُّ الرّوحُ بوردِ عُمرنا ..؟؟
و هل يبكي البحرُ ... حين نَرسو إلى خُلجانِ الوجعِ ..؟!
آه يا فتاتي ..!!
ضائعةٌ ... تلكَ الروحُ ... بين الأفقِ و الواقعِ ...
يا صاحبةَ القلبِ المُسَيَّجِ بنبضِ الحياةِ ... تواري في سفينِ الرُّوحِ ...
كيلا يُمسَحَ الوجهُ الياسمينيُّ ... و يُمَّحَى الألقْ ...
يُهاديكِ القلبَ ..
بكلِّ ما فيهِ .. من وجعِ الحمامِ ... و براءةِ اليمام ...
يهاديكِ العمرَ ... مُزَركَشا بالفلِّ ...
و مُثقلاً بآهاتِ السُّنونو و بوحِ الكنار ...
أنتِ ... مثلُ زنَّارِ الضَّبابِ ...
ينحني جرحاً مثلَ السَّرابِ ..
تغادرين مع صَمْتِ الوترِ الخجولْ
و تضحكين
كشعاعِ اللَّوزِ في خَبْءِ بعيدْ 
يا ليتَ شِعركِ يستوي
بينَ أهدابَ الزَّمان 
لِيُسَوِّي من جانحيكِ
عَبَقاً يُزَنِّرُ جَيّدَ اليمام ...
من لِحاظكِ ...
من وَردِ خُدودكِ ...
إلى الأكاليلِ التي على مِرفقيكِ
غَدتْ قيوداً و سَلاسل ...






Share To: