يسكن الليل بين نجومه الجميلة
ينصت ظلامه لكائناته الليلية الوحيدة
و هي تغني ،أغاني و مواويل الوحدة الحزينة
بناي يعلن فلسفته الأحادية
حينها يتسلل بيدروا سان لوكورا. Pedro San locura
من خمارته المعهودة ڤينتا مورا :. Venta Mora
و بيده فأس و مجرفة طويلة
بين دروب المدينة العتيقة
يقف لحظات قليلة
أمام باب كنسية سانتا ماريا
يصلي و بيده قنينة خمر لاڤيخا،: la Vieja
ينتظر أن تكمل عدد دقات الأجراس الثقيلة
عند منتصف الليل ،صمت يقطع الأنفاس الخفيفة
يمرر الثالوت على جبينه و على كتفيه
و يرثل تراثيل الميسا ، la misa
و كانت صلواته منسية ركيكة أورتودوكسية
يتفوه ، يضحك و هو سكران
ردة فعله إنفعالية يستهزأ
،على صلاته الزهيدة الفقيرة
التي نسى فيها الدين و الأولوهية
يتأسف و هو سكران للعذراء
و لكنيسة سنتا لوسيا
مجنون معتوه مجدوب
و كل أفعاله شنيعة إجرامية
تتملكها الغدر و كامل الأنانية ،
بخفة ، معهودة ، كالقطة ،
و بسرعة شديدة كالبومة
يتسلل بيدروا سان لوكورا Pedro San Locura
إلى تلك مقبرة سانتا لأورا : Santa Laura
يفتح باباها المخلوع ببراعة
و بإحتراف اللصوصية
يتوجه لقبور دفنت في الآنية
تحث ضوء القمر الفضي
و في ليلته الأسطورية
يحفر بالفأس و تتملكه النرجسية
و هو يغني يكشف بلاط الأرضية
بأغنية ماريا البورتوغيسية (البرتغالية ) Maria Portuguesa
و يخرج من التابوت ميتة جميلة
مارغاريتا الكونتسية ، الميسحية
التي ماتت في تلك الأمسية
هادئة جميلة و التي كانت حية إنسية
نائمة في قبرها في أول ليلة منسية
بفستانها الحريري الأبيض و بجواربها الفضية
وبشعرها الأشقر الناعم المسدل على كتفيها
إنها كانت في حياتها أرستقراطية ،
يستريح في لحظة ، لا شعورية
تسود فيها الفرحة و مشاعر الإنطوائية
فها هي جسد بلا حراك مستسلمة
لا عراك تشبه الأضحية ، ستلبي رغبته الشبقية
و جثة بين يديه ،لا ممتنعة و لا ممانعة
و هذه بالنسبة له هي الأهمية
جسد بارد ماتع ،أبيض ناعم ،موت يزيده هو أنانية
يكمل ما تبقى من خمره فيشرب حتى الأقلية
ينزع فستانها ،و يقترب منها يقبلها بوحشية
يضمها ، في شغف معتوه يكسر قوانين الرغبة الجنسية
يلبي في جثتها تلك الرغبة الشبقية ،
و يطبق كل نزواته الإباحية
يكسر بأظافره المتسخة جمال خدودها الوردية
و يخنق عنقها بخبرته الإختصاصية
يستخسر أنوثتها في قبر قد يطول مرقده إلى الأزلية
كالصاعقة يقطف جثتها بأفعال إبليسية
و بعدها يغني و يرقص يعلن إنتصارته
ألا أخلاقية .......النيكروفيلية .
القصيدة تعالج ظاهرة النيكروفيليا ،جماع الأموات من طرف بعض النفوس الجد مريضة نفسيا
Post A Comment: