تَطَايَرَت الْأَوْرَاق . . . رِيَاح تَأْتِي مِنْ ذَلِكَ الشِّبَاك الصَّغِيرِ فِي أَعْلَى الغُرْفَة لَمْ يَكُنْ سِوَاه وفنجان قَهْوَة الْتَصَقَت بَقَايَا القَهْوَة مُنْذ أَن شُرْبِهَا آخِرَ مَرَّةٍ .
مِصْبَاح يتدلى وَسَط الْمَكَان ويتأرجح كَأن الرِّيَاح تداعبه وتلامسه لمسات العَاشِقَيْن .
عِنْد الْحَائِط الْغَرْبِيّ صُورَة إِزْهَارٌ حَمْرَاءُ قَدْ رَسْمِهَا مُنْذُ سِنِينَ لحبيبته الَّتِي لَمْ تَشَأْ الظُّرُوف أَنْ تَرَى تِلْكَ اللَّوْحَة كَانَ دَائِمًا يُرَاقِب تِلْك الزُّهُورَ الَّتِي رَسْمِهَا ويتخيلها تَتَحَرَّك بتموج جَسَد حبيبته .
لَمْ يَبْقَ مِنْ ذِكْرَاهَا سِوَى تِلْك اللَّوْحَة وَصُورَتُهَا الَّتِي فِي مخيلته ، اِحْتَفَظَ بِهَا مَعَ جُثَّتِه الهامدة عَلَى سَرِيرِهِ الخشبي فِي الرُّكْنِ الشَّرْقِيّ .
Post A Comment: