لنا وجوه بها لحمٌ وأوردة
وأنت وجهك من صنف الأعاجيبِ
ارق من وردة بيضاء في قدحٍ
تُذكي الشوارع عند الصبح بالطيب
بغيرِ حُسنكَ نظمُ الشعرِ مَعصية
وآي حُسنكَ يُتلى في المحاريبِ
يا أبيض القلب في صفوٍ وفي كدرٍ
علامَ تُمعن في هجري وتعذيبي
حُييتَ تجرحُ قلباً فيك مُنشغلَا
ظلمًا وتتركُ جرحي دون تقطيبِ
لك الكثير من التقبيل أبعثهُ
حتى الكثير قليل غير محسوبِ
يا حابسَ الماسِ في تجويفِ مبسمهِ
ماذا يضيرك إن واصلتُ تنقيبي
ولابس الليل فوق الصبح قبعة
كأنها الفحم ممزوج بحالوبِ
يا ممطر الروح غيثاً لا انقطاع له
طلاً يسحُّ كأفواه الميازيبِ
احتاج وعدك ان تبقى معي ابدا
عدني بوصلك وعدًا غير مكذوبِ
اخفيت ودك لكن بان بي وبدا
كما بدا النور صبحا بعد تغييبِ
شبه النعامة تخفي رأسها قلقا
كذلك الغِرّ مفضوح الاساليبِ
مانعت سحرك ما اغنت ممانعتي
وجرني الوجد جرا من من تلابيبي
قد كنت اعلم ان الوصل ممتنع
وان وصلك من ضرب الاكاذيب
إذا قصدت بهجرٍ أن تؤدبني
فاعلم بأنكَ قد أحسنتَ تأديبي
لهفي لوجهكَ يأتمُ الجمالُ به
كما العزيز الذي صلى بيعقوبِ
لهفي لوجهك من حلوى على طبقٍ
ريقي عليهِ كزخات الشآبيبِ
يا أول الناس مازال الهوى حَدثًا
مازال وردك غضًا في المكاتيبِ
كتبُت عنك وفيك الشعر مرتجلاً
فاغفر فديتك كسرا في تراكيبي
Post A Comment: