هي الآن في جنة النعيم وأنا بين بؤس وضياع وانكسار، متُّ ومللت من الحياة، اصبحت انام في اي بقعة اقعد فيها، لايهمني مكان نومي او اين سأبقى، ثيابي الرثة قررتُ عدم خلعها، وجسدي المنهك ايضا سأعفيه من الماء، سأتجرد من غرفتي وأعيش في اللاشيء وأنام حيث اشعر بالتعب..

كنتُ اقرأ ذات يوم أن الحب الحقيقي هو مانشعر انه لن يكون لنا ..
لا اخفيكم انني شعرت بذلك، لكن اردته ان يموت في قلبي 
وأن ادخل علاقة حب جديد على الفور، قد يكون حبًا مسكنًا او مهدئًا لكن لابأس .. لن استسلم ..


لن تهزمني بكسر قلبي وانشطار روحي 
لن تهزني تلك النظرات الساخره بل نظرات الشفقة، 
نظرات تقول لقد استهلكتكَ، لقد انهكتكَ حتى انهارت قواك 
لقد دمرتك لدرجة انك لاشيء ..
انت الآن كذئبٍ أفلت صيده وتاه في الصحراء منتظراً غيمة رمادية سرابية.. لكن لن تجد من يمد يده اليك .. لانك محطم تمامًا ..
حتى وإن وجدت من يلم شتاتك سأكون انا الصورة الخيالية التي تنظر اليها كل صباح.. سأكون كابوسك الأسود الذي لن تتمنى زواله.. سأكون ماضيك السيء الذي يلاحقك كالشبح في كل مرة تريد فيها الدخول بعلاقة حب.. ستذكر خيانتي بكل مرة تتعرف فيها على فتاة حتى وان كانت مخلصة ... سأشاركك حزنك وفرحك، مرضك وعافيتك، موتك وحياتك .. لكن ليس بقلبي الأسود، بل بخيالي المدفون في ذاكرتك ، انا ياحبيبي دمرت الكثير قبلك ولن تكون آخرهم.. انا المرض الخبيث في قلبك، وإن شفيت منه فحتمًا ستبقى آثارة الى ان تموت..وعبثًا ستحاول النسيان..


حسنًا يبدو عليكِ الغرور في نظراتكِ ولكن هذا ليس بجديد 
معكِ، أنا لن انساكِ لأنني لا اشبهكِ، لأنني احببتكِ باخلاص، بكل جوارحي، بكل قدراتي، قد يكون درسًا قاسيًا لي لكني سأواصل الحياة ، لن انكسر، لن اهزم، لن اتراجع للوراء، لا اعلم ماهدفك من كل هذا، لكنني حتما سأنساكِ، او بالأصح لقد بدأتُ بمراحلي الاولى للنسيان، لن تكون الحياة ناقصة بعد رحيلكِ، روحي التي كانت متعطشة لكِ، وقلبي الذي يتغذى منك، دومًا سأعوض هذا النقص بالكتابة، كنت فقيراً حتى وجدتكِ وعدتُ فقيراً عندما فقدتكِ....


هل تعلمين لقد بدأت بجمع كل مايتعلق بك من ذكريات، 
قصائدي ومدوناتي ورسائلك الصباحية، حتى نغمات صوتك التي اتغنى بها ورميت بها الى ذاكرة النسيان...

لاترفعي رايات النصر وتتباهين ببها لأني سأجسد خيانتكِ بأول رواية اصدرها ، سيقرؤها كل من تسوِّل له نفسه خيانة كخيانتك، لاتتباهي بالنصر ، لأني سأمزقك بحروفي وأحرقك بقصائدي، سيلعنكِ كل من يقرأ تلك الدموع المنثورة على حِبر الصفحات... 
هذا هو مرسوم دفنك ولا عزاء عليكِ..
هل عرفتِ الآن كم انتِ رخيصة، رخيصة لدرجة ان الحروف تنهال عليك بالإهانات بينما تتمخض وجعا لحبي واخلاصي ..
 عبثا تتوهمين بالنصر فلقد الحقت بك هزيمة لايحمد عقباها.. ما اجمل ان يقرؤني الناس كحبيب مخلص ويقرؤكِ كفتاة خائنة.. هذا هو نصري الحقيقي الذي يشاركني به الحرف.. وتلك هزيمتك التي تروينها لصديقاتك...
اما الان فانا مدين لكِ بشكر عظيم فلقد صنعتي مني كاتبًا وها انا انثر حروفي بشراهة بينما كنتُ سابقًا اسحب غيمة سوداء من الحروف....

 ..
افكر احيانا ماذا لو تزوجتِ باحد ووجدتِ بالصدفة روايتي على جانب سريرك في ليلة دافئة حميميه؟؟!
ماذا لو اردتِ حرق الرواية بنار غضبك ؟!
حتمًا بل وأجزم بأنه سيمنعك من ذلك 
سيبدا تقبيلك بأول حرف من الرواية 
سيمسح دمعتك بالإهداء الذي اهديتة في المقدمه
سيشعل نيرانك بمطلع القصيدة ولن تخمد بآخر شطر منها.

لن تنامي الليل بهناء بينما تشاهدين ذلك التعيس يترنم بقرائتنا ضنا منه انك مستمتعة بينما انتي تشتعلين 
ستحاولين التمرد والتملص لكن هيهات .. فهو حتما سيحب حرفي.. سيقطعك الف قطعة عندما يلعنك علنا ويمدحني ثم يتنهد تنهيدة أسف على من سيمتلككِ ..
كم اشفق على هذا المسكين الذي لايعلم بانه يحفر قبر تعاسته بيده 
حينها فقط سأقول تصبحين على خير 
  ومُتِّ سالمه..






Share To: