المدينة تغني بؤسها ،
 و تتدلى من هذه المشنقة القديمة ،
 جثت المساكين ،
 جثت العاطلين ،
 جثت المذمنين ،
 قوارب الموت ،
 مواضيع سيئة !

 صوتها يرتفع الى القمر ،
 يعج بألف لعنة ،
 بدون أوراق ،
 بدون ثروة ،
 إنه يخفي ألف حزن.

 أسوار المدينة ساحرة ،
 على حواجز الأبراج .
 و لكن عندما يكون الموسم سيئا ،
 لم تعد نفس الأغنية.

 تحت جسر الإدمان ،
 تتعكر المياه ،
 ترتجف الأمهات الفقيرات بشدة ،
 تتعقب أثار فلذات أكبادها ،
 بين أزقة المدينة القديمة ،
 أو في جنبات الأسوار .

 ارتفعت الأصوات في بلدتي ،
 تعوي خوفها في الليالي المظلمة ،
 حين تولى بنات آوى زمام الأمور ،
 جشع رغم قلة السنبلات ،
 و جفاف الحقول .

 النيران تلو النيران ،
 في محارق النرجسية ،
 أضاء المجانين الفضاء الأزرق ،
 صرخاتهم ، 
 تطارد ذاكرة القرية المسلوبة.

 على أسوار القرية ،
 نسمع أغنية حزينة ،
 يتردد صدى أحزانها ،
 تحت أصابع العازفين.

 لن تنسى المدينة مآسيها ،
 لشائعات المقاهي الصغيرة ،
 تحت كلمات الكذب ،
 ملفوفة بأفيون السياسي.

 تبدو المدينة سلمية للغاية ،
 تحت عيون اللامبالاة .
 يا إلهي ، هل هذا ممكن ،
 لرؤية الكثير من الجشع الذي يتدفق هناك؟






Share To: