قصة واقعية حدثت وتتكرر كل يوم
….
فقير الدين
طوى قلب الفيافي والقفار.
. ليطلب قوت يوم أو نهارِ
وخلف إخوة وأبا وأما
حيارى راعهم صدع الجدارِ
ترى من جسمه ثوبا خلوقا
يغطي بعضه والبعض عاري
فغادر كل هذا واحتوته
بلاد خيرها موج البحارِ
وقد أغضى عن الماضي عيونا.
وغطاه بأموال كثار ِ
وقال أنا الذي أسطيع ضرا
وإما شئت نفعي في قراري
ملكت المال عن علم وفن.
وأنزعه من الأسد الضواري
وظل الغرّ حتى مات قلبا
وغامت فيه أضواء النهار ِ
وقد عرف الكؤوس وكيف تسقى.
وقد عرف الفنادق والجواري
وقد عرف الضمير يباع بخسًا
. . وقال الشرع شئ غير سارى
مضى عين الكرامة تزدريه.
وعاش وقد تلطخ بالصغارِ
ومن يبع الحياء يعش فقيرا.
فقير الدين لا فقر النضارِ
Post A Comment: