بقلم:حمزة العطوي

الظلام هو رمز الظلم وغياب العدل وانتشار الفساد في تونس الثائرة....
لذلك كان الليل في رواية ظل الشوك هو الزمن الذي تكثر فيه الدسائس والسرقات والخيانة...
خيانة السلطة للشعب والارض،فالوطن اصبح غنيمة يتقاسمها اللصوص من السياسين ورجال الأعمال الفاسدين...
فولادة الفيلسوفة"زبيدة"كان مع منتصف الليل فهو النور الذي بدد الظلمة،اي أن تلك الولادة لم تكن في مكان طبيعي وزمان نقي، بل كانت في بلد إنتشر فيه الفساد واستشرى
فكانت حلم والدها للتغيير نحو الخصب والعدل
وكان الاب بشير يدرك أن السلاح الوحيد الذي يمكن أن يأتي بنتائج اجابية هو العلم والأدب والثقافة...
لذلك سعى الى تعليم ابنته
وتدريبها على حب الأرض والحياة والناس وان تكون حاملة لمشروع سياسي عنوانه العدل والمساواة بين الافراد والجماعات والجهات...
فبشير يؤمن بقيمة الأجيال القادمة في التغيير وقيادة الوطن نحو التحضر والتقدم...
حب الأرض في رواية ظل الشوك تميز به أهل القرى والارياف وبعض سكان المدينة فالعمدة هو الفاسد الوحيد في الارياف وهو ممثل السلطة في تلك الاماكن...
أغلب الفاسدين من سياسين ورجال أعمال هم ابناء المدينة...
ارتبط الظلام في رواية ظل الشوك بالفاسدين الذين انهكوا الوطن وافسدوا الحياة...حتى فقدت الاشياء معناها الحقيقي...






Share To: