تنتابني الحيرة
وتُهلك ما تبقى من جسدي النحيل،
أراود النوم ويأبى، يراودني الحزن
واُذعن رغمًا عني، تُرى ماذا حل بنا؟!!
أين ذاك الحب منا؟
وكيف قطعنا أوصاله؟!!
أين أنتِ مني؟ وأين أنا منكِ؟
أخبريني من أين اتيتِ بكل هذا
العطف والقسوة معًا؟
أنى للقلب الذي يسقي الحنان
أن يسقي العلقم أيضًا؟!
وكيف تحولت مشاعري
من طفلٍ لا يعرف إلا التبسم
إلى عجوزٍ ذابلٍ أنهكته
تقلبات الدهر؟! لا يتسلل الحزن
إليه بل يسكن معه،
أعلم ما بكِ ولا أعلم ما بي!
يا من عانقتكِ دون عناقٍ
وكسوت قلبي من شغفكِ
الآن قلبي عاريًا، والخلاء قاسٍ جدًّا
ولا سبيل لدي إلا أن أكتبكِ!
يا من على هضبة قلبها الخضراء
أطلقت قلبي، اكتبيني كيفما شئتِ
اكتبيني شرًّا إن أردتِ
وسأكتبكِ خيرًا من فوري
اكتبيني مِلحًا وسأكتبكِ فُراتًا
اكتبيني قحطًا وسأكتبكِ عُشبًا
ومن ثَم أخبريني
أما زالت تغتالكِ الخيبات؟
وطمئنيني؛ كيف حال ابن الياسمين
في صدركِ الآن؟ أخاف أن يذبل
كما ذبلت البساتين التي زرعنا
زهورها سويًّا عندما تعاهدنا
ألا نفترق أبدًا، عندما لقبتكِ
(نصفي الثاني) ولقبتيني أيضًا
أخبريني؛ أما زلتِ لا تطيقين شيئًا؟
أخشى أن يحصد الحزن روحكِ
كما فعل بي!
ومن ثَم أخبريني
أبهذه السرعة تحترق
النجوم وتولد من جديد؟!!
#اشرف_سعده
Post A Comment: