عشقتُ امرأة من الشمالِ
عراقية
متمردة
كشمسِ الشمال
ايمانها بوحدةِ العراق 
مزيف عديم
عديمة الولاء
وعودها أوهام
عهودها رئاء
تعتبرُ وجودها 
في قلبي من عدمهِ سواء
اسدلت غيوم الغريب
ستار الظلام
عشقها زاد جروحي أنين
اورثتني من الشوقِ قساوة الألم
يناديها قلبي بصوتهِ المهموم
بألمِ الحنين
لندائي تهملُ
لا تجيبْ
كأنها امرأة صماء
في أذنيها وقراً لم تسمعْ النداء
يزدادُ عشقي لحرفِ عين العراق
أعشقُ وحدة تراب العراق
من عينيكِ الخضراءِ عرفتُ الجمال
كسهولِ ما بين النهرينِ
بكِ يزدادُ عشقي
برؤياكِ ترتفعُ نبضاتَ قلبي
يبقى حبكِ شامخاً  كقممِ الجبالِ
مثل كبرياء النخيل
أخبئكِ بين الضلوعِ
أخافُ عليكِ من غيرةِ النسوانِ
من حسدِ الرجالِ
من طمعِ الجيرانِ
من تأمرِ العربانِ
أخافُ عليها من بردِ نسمةِ هواءٍ
من الاحبابِ وطمعِ الاغرابِ
أخافُ عليكِ من حلمكِ المخجل
تعلنُ العصيان
تتمردُ
تصرخُ
تطالبُ بالانفصالِ
تتعاونُ مع الاعداء
طباعها غدرٍ وخذلانٍ
تستقوي بدولِ العدوان
تفترشُ دروب الوطن
بالزهورِ للغريبِ
هي والزمانُ على بغدانِ
جعلتْ ارضنا وكر أرهابِ
أعلمي علم اليقين
أحلامكِ هباء
طموحاتكِ سراب
أيه المسؤول بدون شعورٍ ؟؟
اسمعني بعقلكِ وما يدور
لا ولن يكونَ انفصالُ
لا في تفكيرِ عاقلٌ
ولا مجنونٍ
أحلامكَ مجردَ هباء
مزنة صيف بدون ماءٍ
أضغاثُ أحلام
خطبكَ
تبجحكَ
طنينِ ذبابٍ 
على العراقيينَ واجب الانتماءُ
وعلى العراقِ حق الاحتواءِ
نحنُ من رسمنا حدود العراق بالدماءِ








Share To: