و فى نشوة غرامى و فى قمة هيامى 
هرعت أسبق زمانى و أيامى 
ظننتك نوراً يضئ الطريق 
ما حسبتك ناراً تشعل الحريق 
و كنت - أنا -الفراش الحائر 
الطائر على غير هدى 
و بضوئك قد أهتدى 
و لكن لهيبك أصاب المدى 
فسقطت بعد أن أصابنى الوصب
و أحرق جناحى اللهب 
كنت شاعراً و كنت ملهمة 
و لكنك فقيرة و معدمة 
لا تملكين و لا تعطين 
سخرت شياطين الشعر من الإلهام 
و هاجت بحوره  وأمواجه فى لطام 
و ماتت الكلمات قبل أن تعرف الحياه 
و شاخ شبابى ووصل العمر منتهاه 
فصرت أنفاساً معدودة 
فى حساب الزمن مرصودة 



عبده مرقص عبد الملاك 
 دشنا - قنا - جمهورية مصر العربية 
11/ 6 /80






Share To: