الهدف من السلسلة التعريف بشعراء مغاربة، وتسليط الضوء على مسيرتهم الإبداعية، وتقديم نموذج من شعرهم للقارئ.

خديجة السعيدي
• شاعرة وكاتبة مغربية مواليد مدينة جرسيف ومقيمة بمدينة فاس
• مدرسة لغة عربية وإطار بالإدارة التربوية
حاصلة على الإجازة في اللغة العربية.
شهادة الدراسات العليا المعمقة في الأدب العربي من جامعة محمد الأول بمدينة وجدة وماستر لسانيات.
شهادة التأهيل التربوي.
•تكتب الشعر الفصيح العمودي، وشعر التفعيلة والسرد والنقد الأدبي
من إبداعاتها المطبوعة:
ـ ديوان شعري بعنوان: (شهقتان) من تقديم الشاعر العربي الكبير محمد علي الرباوي مطبعة وراقة بلال فاس المغرب 2018  

ـ سيرة روائية بعنوان: (أسجال من نهر الحياة) صدرت عن دار الدفاع الثقافي بتازة وطبعت من طرف مطبعة أنفو برانت بفاس سنة 2019
ـ ديوان: ( ورد من دم عربي) بالاشتراك مع 20 شاعرة عربية دار كوتوبيا القاهرة2020
ـ ديوان: ( عينية الوجع العربي) تنسيق الدكتور صالح الطائي من العراق
2021 
ـ ديوان المرأة المؤسسة تنسيق الشاعرة الفلسطينية ابتسام البرغوثي سنة 2021
.ـ كتاب نقدي : المرأة الرمز في شعر أحمد مفدي مطبعة بلال فاس 2021 
ومن الأعمال التي قيد الطبع:
ديوان شعر بعنوان: (تلك القوافي)
حاصلة على جائزة كوتتوبيا للنشر عن الديوان الذي قامت بتنسيقه وتقديمه والمشاركة فيه مع شاعرات عربيات بعنوان "ورد من دم عربي" صادر عن دار كوتوبيا 2020 
جائزة مجلة شجون عربية اللبنانية عن قصتها القصيرة "زهرة الاوركيد" 2020
نشرت الكثير من القصائد والمقطوعات الشعرية والمقالات النقدية بمجلات ومنابر ورقية وإلكترونية محلية وعربية ودولية. 
شاركت في الكثير من الملتقيات واللقاءات الاذاعية والتلفزية والندوات العلمية والاحتفاليات الشعرية والثقافية الوطنية والدولية.
القصيدة:
تغريدة الأماني الغافية
______________
ﻟﻴﺲ ﻛُﻞّ ﻣَﺎ ﻓِﻲ ﺍﻟﻘَﻠﺐِ ﻗَﺎﺑِﻞٌ ﻟﻠﺒَﻮﺡِ ..ﻫُﻨَﺎﻙَ ﻣَﺎ ﻳُﻮﻟَﺪ ﻭﻳَﻤﻮُﺕ، ﻭَﻻ‌ ﻳُﻔﺼَﺢ ﻋَﻨﻪُ 
 جلال الدين الرُّومِي.
____________
القصيدة:
على نية البوح لم أفصح
وأسدلتُ صمتي على الملمح 

وروحي لحونٌ لحلمٍ غفا
على شغفِ النور في الأصبحِ

هناك بعيدا يجوب المدى
ويرقب كشفا ولم يبرَحِ

بَرى من هيولى الشجون رؤى
ترصّع تاج الغدِ الأسجح

 بصوتي تموج لغات الصدى
وكادت لغاته أن تنمحي

ولست أقطّفُ غير السّدى
وأسقي التلعثمَ من أقدحي

وحين تغلّ الدموع بياني
يشير ليَ الحبرُ أن : أفصحي

فهذي المعاني أنا صنوُها
وهذا جماحكِ لم يكبحِ

بعيدا  تراءى صباح الحنين
فشدّي وثاق المنى واسرحي

بأرضٍ مضمخةٍ بالرؤى
تعالتْ عن الموردِ الأقبح

ولفّتْ على الصمت طوق الكلام
تقايضه بالمدى الأفسح

زرعتُ الشعور بأرض القصيد
قطفتُ ارتياحي و لم أشرح

وأخفى المجاز بأعطافه
عبير زنابقه الفُوّحِ

وفاح الشذى المشتهى من دمي
لينثر وردا على مطمحي

فحط القصيد فراشا رهيفا
بكف الورود ولم  يجرح

يقينا شربته من ظمئي
 وشيعت ظنا على الأرجح

يقولك صمت الربى للحقول
بفلسفة المشتهى فاصدحي

ويحرس بدرك فوضى الظلام
يواري أسى الأمس، فاستفتحي

شبابيك من مستحيل انتظار
بكفّ استعاراته لوّحي

فإني أشحت عن الماوراءِ
بفجرٍ وشاحَ المنى النّزّحِ

على شفة البوح جفّت لحوني
ودلّتْ عيوني على الأفصح

فثمة ما لا تقول القلوب
تموت الأماني ولم أُلمحِ







Share To: