كامرأة يائسة،
تُلقي بنفسها .. كلماتي 
من أعلى قمة للصمت.
تتهاوى ببطء نحو القعر
تسقط عليلة .. مُتكسِّرة،
ثم تتخذ بداخلي .. شكلا أبديا للموت.

كامرأة يائسة،
للريح تمنح جسدها الفتي .. كلماتي،
فأضيع في الطرقات
بلا حيلة ولا صوت.
وماذا يفعل بالصمت
من كانت صنعته حياكة الكلام؟

كامرأة يائسة،
كامرأة غاضبة،
كامرأة تريد أن تَهذي،
أن تمارس جنونها القديم،
أن تنشر حزنها غزيرا في الطرقات.
كامرأة لا تحيى بغير الكلمات
ولا تقبل الموت في صمت.
أطِل من نوافذي الداخلية
على تكسّرِ أبجديتي،
أمزق ستائر الورق البيضاء،
أخضِّبُ يداي بكل ألوان الحبر،
وأبدأ دون وعي 
في رسم موتي






Share To: