مند أن فتحنا أعيننا عند ولادتنا في هذه الحياة إستنشقنا أول رشفة من الأكسجين ،فتسلل شيئا فشيئا إلى الرئة فقاومنا صعوبة الإختناق وبأظافرنا تمسكنا من أجل العيش ؛لكن لم نكن نعلم يوما أن هذا العالم يوما وراء يوم يتدمر ويسوء حال بيئته بالثلوث ولعلنا نحن لم نكن نعلم حينها أن النمو الدمغرافي المتسارع بمدن وبوادي العالم الذي نحن فرد من أفراده يؤدي إلى الثلوث بأنواعه الثلاث وإستنزاف الثرواث البيئية نتيجة الإستغلال المكثف والغير عقلاني .ولعل المنطقة التي أقيم بها حاليا “دائرة للاميمونة “كغيرها من مناطق المملكة أو بالآحرى العالم ،تشهد نموا دمغرافي وإستغلال مكثف نتيجة تسلل الحضارة وتحسن مستويات العيش والتطبيب ….لكن هذه المنطقة التي تنعم بغطاء غابوي ونباتي مهم وموارد المائية إذ تعتبر هذه المنطقة حاضنة لطيور المهاجرة في المحميات حيث يبلغ العدد الإجمالي للغطاء الغابوي بالمنطقة ٩١٤ هكتار .لكن كما سلف الذكر النمو الدمغرافي المتسارع في المنطقة أصبح يؤتر سلبيا على المنظومة البيئية في المنطقة حيث يبلغ حسب إحصائيات 2014(29479) بزيادة تقدر ب 18.73% مقارنة بسنة 2004حيث كانت تقدر ب (24833) .ناهيك عن الرعي الجائر ،والتوسع العمراني المتسارع. لكن كغيرها من مدن المملكة والعالم فالنمو الديمغرافي والعدم الإستغلال المعقلن لثروات البيئية والانبعاثات السامة للمعامل والسيارات والطاقات المستخرجة كالنفط وغيرها من الملوثات .التي ينبعث عنها الغازات السامة كثاني أكسيد الكربون .إذ يعتبر ثاني أكسيد الكربون المسبب الرئيسي لظاهرة الإحتباس الحراري التي تحدث تقلبات شديدة في الطقس ،إذ تجرى عدة أبحاث للتخلص من هذا الغاز الخطير في باطن الأرض بشكل آمن ،بدلا من إطلاقه في الهواء .وهنا يطرح سؤالا عريض هو هل يمكن أن نطلقه تحت الأرض لكي نحبسه في الطبقات الجيولوجية العميقة بذل أن نطلقه في الجو ؟هذه الفكرة والتي قد تبدوا في مقدمة الأمر غريبة لكنها غير ذالك إذ يطالب بها في الوقت الراهن كثير من علماء الجيولوجيا .وقبل كل شيئ ألا يأتي هذا الغاز من أحشاء كوكبنا عبر تدفقات المواد الهيدروكربونية التي نستخرجها يوميا وبإعادته ،حتى ولو بعد تحويله إلى شكل آخر ،فإنه في هذه الحالة قد يحدث إظطرابات في الأرض أقل من مخاطر إطلاقه في الفضاء .ومن جانب آخر فإن حقول السوائل والغازات الطبيعية تعتبر أمرًا مألوفًا تحت الأرض .إذ يعتبر مدير الأبحاث الإستراتيجية في الشركة السويدية فاتينفول أن قابلية نجاح هذه الفكرة هائلة .إذ أن أسر وتخزين الكربون يمثل بالفعل الوسيلة الأفضل للإقلال من إطلاق ثاني أكسيد الكربون ،من قطاعات توليد الطاقة والقطاعات الصناعية ..ليس فقط هو لكن حتى الدول المتقدمة والكبرى عالميا كاليابان والولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد الأوربي وكندا وأستراليا في طريقها لإستتمار ملاين الدولارات على الأبحاث والتطوير في تلك التقنية( …..).أما الإحتباس الحراري الذي الذي ينتج عن كمية الغازات الدفيئة المحتبسة داخل الغلاف الجوي للأرض إلى مستويات خطيرة تهدد برفع متوسط درجة الحرارة على كوكبنا أكثر من درجتين .إذ يشكل خطرا هائلا على المناخ بتغيره ومن جهة أخرى تهديده للجليد بذوبان جليد القطبين وإرتفاع منسوب مياه البحار والمحيطات،وهو مايشكل خطرا على المناطق القريبة من السواحل .ومن جهة التصحر الذي يهدد العديد من مناطق العالم .حيث إن المخاطر المتوقعة من هذه التغيرات المناخية ليست مقصورة بمنطقة واحدة دون غيرها وإنما تتعرض له مختلف الدول أو بالأحرى فالمشاكل البيئية هي مصير مشترك للعالم .حيث أن العديد من علماء البيئة والمناخ يدقون ناقوس الخطر بكل بلدان العالم حول ما أصبحنا نعايشه من ثلوث وتغير مناخي .وضرب ناقوس خطر حول مواجهة مخاطر كبرى من مخلفات الصناعات المتطورة التي تسبب في انبعاثات غازية وحرارية وثلوث .الشيئ أثر على ثقب الأوزون من جهة وتسبب في ظاهرة الإحتباس الحراري من جهة أخرى .لكن لا ننسى الثلوث الضوئي من إهدار لطاقة والإستعمال الغير عقلاني لها كالإنارة ووهج سمائي وتوزع غير عقلاني أو بالأحرى غير منتظم لها .لكن بشكل أوبآخر يسعى العالم بأكمله من أفراد ودول ومجتمعات مدنية لحل المشكل البيئي ولعل أهم الحلول التي من شأنها أن تساهم التقليل من تدمير كوكبنا العمل على استغلال الطاقات المتجددة كالطاقة الشمسية والريحية ،والطاقة الكهرومائية من أجل التخلص من الطاقات الأحفورية التي تسبب تدمير كوكب الأرض .إن المشاكل البيئية والتغير المناخي وثقب الأوزون رهين بالوعي المجتمعي بخطورة الوضع البيئي والمناخي لكوكبنا الأرض .إذ أن الأمر مصير مشترك يهدد حياة الأجيال المستقبلية .ولعل مؤتمرات البيئية التي تسعى الدول لتنظيمها من أجل إيجاد حلول والعمل على تطبيقها على أرض الواقع من أجل الحاضر والمستقبل .والمغرب كغيره من بلدان العالم يعمل على تطبيق وإيجاد حلول بيئية من أجل معالجة المشاكل البيئية .إذ يعتبر المغرب الأول عربيا من حيث إنشاء المحطات في مجال الطاقات المتجددة .حسب موشر “إرنست آند يونغ “لمؤشر الدول الأكثر جاذبية في قطاع الطاقة المتجددة لهذا الشهر .حيث حصل المغرب على المرتب السادس عشر عالميا وفق سبوتنيك .والتشجير لحل مشاكل التصحر وإنجراف التربة وتقليل غاز ثاني أكسيد الكربون وغيرها من الآثار الإيجابية لتشجير .ومن جهة إنشاء محميات لإيواء الحيوانات والطيور التي في طور الإنقراض .للحفاض على التنوع البيولوجي .ومن جهة أخرى تشديد القوانين في وجه مدمري البيئة (كقطع الأشجار ،وإصطياد الأسماك أو الحيوانا الغابوية أثناء فترة الراحة البيولوجية ..وكمية إنبعاث الدخان من السيارات عن طريق المراقبة الدورية لمثل مرتكبي هته الجرائم )….كما يعمل جلالته الملك محمد السادس نصره الله وأيده على الإشراف السامي من أجل الحفاظ على البيئة ومن أجل التنمية المستدامة لأجيال الغد . وهذا ما ينبغي أن يتم التنويه والشكر لمبادرات السامية لجلالته في جعل حل الملفات البيئية ضمن أولويات مملكتنا الغالية المغرب 🇲🇦.
تأسيسا على ماسبق فمشكل ثلوث البيئة بأنواعه الثلاث والتغير المناخي الناتج عن الإ حتباس الحراري وثقب الأوزون .التي ساهمنا نحن كبشر عن طريق التقدم والسعي التنافسي وراء المصالح الإقتصادية والإجتماعية وغيره ….وإن كان الدور لبعض العوامل البيئية ،وما ينتج عن هذه المشاكل يهدد العالم بأكمله باختلاف النتائج الحتمية .الطبيعية التي تساهم هي كذالك في الثلوث البيئي .وجدير بالذكر فالعالم يحتاج حقا لساعة صمت من أجل تحديد مايحتم فعله من كل الدول لحل هته المشاكل الخطيرة التي تهدد المستقبل .وخلاصة لقول لحل هذه المشاكل يستدعي تدافر جهود كل من الدول والمجتمعات المدنية والأفراد .
Post A Comment: