العلم مثل الطرقات الطويلة الوعرة الملتوية التي يجب أن تحاول السير بها بكل ما فيك من إرادة ورغبة في التعلم وإصقال قدراتك وتوسيع مداركك وإثراء معلوماتك بالعلم الذي مهما خُضْت به سيبقي قليلاً مقارنةً بكم المعلومات الهائل المتاح في كل مكان فقط إنْ امتلكت الرغبة في إيجاده فهو يشبه البحر الذي لا تضمحل مياهه ولو أخذنا منها بكميات كبيرة ، فلتظل ساعياً لمعرفة المزيد باحثاً عمَّا ينقصك منه لأنك مهما عشت ستجد أن علمك قليل مهما كنت تظن خلاف ذلك ، فرغبتك بالمزيد تدل علي نفسك الذكية الطالبة له في كل زمن وحين والتي ستصبح أكثر تطوراً بذلك العلم المخضرم الذي تملأ ذهنك به فهو يكسبك من الذكاء ما ينتقص لدي البعض الآخر الغير مهتم بتثقيف ذاته والإطلاع علي المزيد من العلم في شتي المجالات حتي يرتقي ويلمع ويسطع نجمه في سماء التألق والذكاء ، فلتحاول أن تكون قدوةً لغيرك في القيام بذلك مهما قل عدد مَنْ يفعل ذلك ، فبالعلم سوف ترتقي وتتقدم الأمم وتصل لمراحل غير متوقعة من الثقافة و النبوغ الذي لم يتكرر يوماً في أي دولة أخري بعيدة كل البعد عن ذلك المجال الواسع الضخم الذي مهما توغلت به سوف تجد المزيد وتشعر بضآلة ما تملك ما دمت باحثاً سائراً بداخله ، فالأهم ألا تمل أو تتوقف عن البحث عن ذلك العلم الذي يختفي بين السطور والذي يحتاج لشخص ذي نفس عميق وصمود داخلي حتي يتمكن من الوصول لتلك المعلومات الدقيقة القيِّمة التي تنطوي بين أوراق الكتب أو حتي علي صفحات الإنترنت ، فلولا اختلاف وتعدد الوسائل لما تمكَّنا من الوصول بتلك السهولة لتلك المعلومات الهائلة التي لا تفني وذلك العلم الذي لا ينتهي ...
Post A Comment: