هنا سَأَمِي يزيد لما يدور
ويأسِيَ طَعْنُ غادرةٍ  يثور

حملتُ على جناح الحرف حلما
وشوق جوانحي وطن كبير

إلى البيدٍ القفارٍ نزفتُ  سُقْيَا
وبين خمائلي عَلِقَ الحَرور

منحت الكل من شغفي وصالا
فضاع الودُّ وانكسر الشعور

تراءت لي الحياة تعجُّ قبحًا
وكل ذمامة شرعتْ تمور

يصاحبها. شعورٌ أنّ يوما
كأمسٍ لن يُحَالِفَه سُرور

تقلُّ الذلَّ في زمنٍ خنوعٍ
ملايين يطأطؤها  فتور

غراب البين ما انفكت خطاهُ
نعيقاً  كلما هدأتْ شرور

يموت الحر دون العيش حرا
وللأحشاء تختلب النمور

فيا شبق البلاء كفى بلاء
لعمرك ما هنا رجل  يبور

زرعنا الورد ما فوق الثريا
مشينا كالندى عَبَقًا نطير

على خد الصباح رسمنا دربا
تبادله الهوى  أرضّ ودور

بذلنا كل ما في الوُسْع طرا
ولكن الحياة لها قدير

يُقَدِّرُ ما يشاء متى يشاء
وللأيّام أحْوال تدور








Share To: