أصبحت الحياة حولنا تسير بسرعة مما أدى إلى إختلال التوازن في أجسامنا؛ حيث أننا جميعا نواجه تحديات وعوائق مختلفة البعض منا يستطيع مواجهة هذه التحديات، والبعض الآخر يجد صعوبة في ذلك لدرجة يصل الأمر للمرض سواء النفسي أو الجسدي.

ماهو التوتر؟؟

ذلك هو التوتر النفسي الذي في بعض الأحيان قد  يكون إيجابي عندما يعطيك الدفعة التي تحتاجها حيث يبقيك مستعدا أثناء تقدمك لعملك أو يدفعك للمذاكرة.

ولكن عندما يكون الأمر فوق قدراتك واستطاعتك يكون التوتر تهديدا لكل من صحتك النفسية والجسدية.

فهو إستجابة نفسية وفسيولوجية للأمور التي تفسد توازننا الشخصي.

ما هي أسباب التوتر؟؟

هناك أسباب متعددة للتوتر قد تكون مرتبطة بعوامل خارجية مثل حالة العالم، عوامل بيئية حولك تؤثر عليك، أمور تخص عائلتك ويمكن أن تكون هناك أسباب متعلقة بسلوكك الشخصي الغير مسؤول واتجهاتك السلبية أو توقعاتك الغير واقعية.

فإن أسباب توتر الشخصية يعتمد على كثير من العوامل تشمل شخصيتك، نظرتك للحياة، قدراتك على حل المشاكل، والتدعيم من المجتمع.

فما يكون سبب للتوتر لك قد يكون طبيعة أو متعة لشخص آخر.
ومن أهم عوامل التوتر :

*الاحباطات 
فهى تمنعك من مقابلة احتياجاتك أو الوصول إلى أهدافك الشخصية.
*الصراعات
هى عوامل ضغط تشمل أهداف أو احتياجات متعارضة، وقد تشمل الصراعات الإختيار بين إختيارين مرغوبين.
*ضغوط
ويمكن أن يكون التوتر بسبب توقعات الآخرين مثل الحصول على درجات عالية في الامتحان حتى تسر الوالدين.

وكلما كثرت المواقف التي تسبب التوتر كلما كانت أعراض التوتر أكثر شدة.

علامات وأعراض التوتر:

تنقسم الأعراض والعلامات إلى:
*اعراض نفسية:
تقلب المزاج، عدم الإستقرار والقلق، الاكتئاب، الغضب، سهولة الإثارة، الإحساس بالارتباك، فقد الثقة، فتور الشعور واللامبالاة، الرغبة بالضحك أو البكاء في أوقات غير مناسبة.

*أعراض فكرية أو عقلية:
مشاكل الذاكرة، صعوبة إتخاذ القرار، عدم القدرة على التركيز، التشويش، رؤية السلبيات فقط، فقد الموضوعية، الرغبة في الهروب والجري بعيدا.

*أعراض سلوكية:
زيادة أو قلة الأكل، النوم كثيرا أو قليلا، عزل نفسك عن الآخرين، إهمال مسؤلياتك، عادات عصبية(قضم الأظافر، هز الرجلين أثناء الجلوس)، الضغط على الأسنان وفقد المزاج.

أعراض فيزيائية:
صداع، مشاكل في الهضم، شد العضلات وألم، اضطرابات النوم، آلام في الصدرو ضربات القلب غير منتظمة، اكتساب أو فقد وزن، الربو نقص التنفس، مشاكل جلدية، نقص النشاط الجنسي.

وللتحكم في التوتر وآثاره السلبية يجب علينا حسن قيادته لإستعادة التوازن في الجهاز العصبي وإعطاء الاحساس بالهدوء والتحكم في الحياة وللقيام بهذه الخطوة لابد من تغيير نمط حياتك لتقود التوتر ولكن كيف ذلك؟؟

أولا :
يجب أخذ قسط كافي من النوم حيث أن النوم يزود عقلك وجسمك بالوقود، ولأن الإحساس بالتعب يزيد من التوتر.
ثانيا:
التواصل مع الآخرين وشارك  مشاعرك صديق أو فرد من العائلة أو شخص ناصح يساعدك أن ترى مشكلاتك من منظور مختلف.
ثالثا:
ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة ثلاث مرات في الأسبوع على الأقل في الهواء الطلق فهذا يلعب دورا أساسيا في تقليل والوقاية من تأثيرات التوتر.
رابعا:
التوازن في تناول الطعام والحرص دائما على تناول وجبات مغذية وصحية حيث أن نقص الفيتامينات والمعادن في الجسم قد يكون أحيانا سبب للتوتر والقلق.
خامسا:
قم بعمل شيء لنفسك يسعدك أنت بعيد عن الروتين ومتطلبات الحياة.. خاصة عندما تشعر بزيادة التوتر.
سادسا:
أعطي مساحة لنفسك لتجلس مع نفسك
وتحدد مشكلتك ومحاولة إيجاد الحلول المناسبة لها فأنت الشخص الوحيد الذي سيجد الحل.
سابعا:
عبر عن مشاعرك  بدلا من كبتها وكبحها  لو بصرخة أو بالكتابة أو الفضفضة لصديق لمساعدتك على تخطي الموقف.
ثامنا :
عليك الاستعانة بشخص مختص إن فشلت في عمل هذه الخطوات بمفردك ليساعدك في إدارة حياتك والتخلص من التوتر وآثاره السلبية.






Share To: