--------------ا-----------
سبحان الذي يعلم السر وأخفى.
للإنسان أن يحكم من خلال السلوك الخارجي للفرد ًوالبواطن ترك حكمها لمن يعلم كنهها ....
فمن نطق الشهادين فقد دخل الإسلام وتوجب عليه أداء أركانه وعصم بذلك  دمه وماله وعرضه...لكن باطنه وحقيقته متروك لله ...هذا هو النهج الذي يجب أن يتعامل به الناس فيما بينهم كي تستقيم العلاقات والروابط في المجتمع من غير انتقاص أو تعال بين أفراده .
إذا كان التفريط في أساسيات التعايش قادم من التفريط بالنهج القويم فلا علاج له غير الرجوع إليه..

ولا نستغرب من ذلك لوجود الخليط من الثقافات الدخيلة على المجتمعات  في هذا العصر .. فقد أودت تلك الثقافات والأفكار بالكثير من المبادئ والقيم فطبع المجتمع في أغلب الأقطار بالطابع المادي المجرد من الروابط الدينية التي تصون العَلاقات من خلال  منظومة أخلاقية متكاملة تعمل كسياج آمن من الإنحلال والإنجرار وراء كل ناعق 
الموضوع له حيثيات ذات صلة وأبعاد تخدم أعداء المجتمع المسلم .... 
لكن للأسف لم يعترف الكثيرون  بهذه الحقيقة حيث وقد غدت أغلب المجتمعات العربية متلقية لكل ما يُجبا إليها من ثقافات المجتمعات المعادية لها ,
فالمستقيم على نهج الدين في نظرهم متخلفاً أو معقدا أومحبطا ولا يتناسب مع تطور العصر فيعملون على الإطاحة به وتشويهه وإخراجه في النهاية كصورة منحلة عن الأخلاق وبعيدة عن سلمية الحياة 
هذا هو أسلوبهم ...
 فإذا عُلم السبب بطل العجب









Share To: