"اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ"
والله انها ل آية مفزعة تبعث الرعب في القلوب الحية ، وبالاخص واننا نرى كل مظاهر الغفلة والاعراض عن ذكر الله في مجتمعاتنا ، منا من يؤخر الصلوات ومنا من لا يصلي بتاتا ، منا من لا يمر يومه دون ان يغتاب غيره ومنا من لا تخلو تجمعاته من النميمة و الحديث في اعراض الناس ، منا من لا ينصت للقرآن وفي الان ذاته تجده مدمنا على الاغاني وعند سؤاله لما. يقول ارتاح كثيرا لهاته الأغنية في المقابل انني اجد انه لا رغبة لي بتاتا في الانصات للقرآن ، منا من يشغل نفسه بمشاهدة الافلام والمسلسلات الرديئة وإن سألته عن سيرة احد الفنانين تجد انه قد حفظ كل المعلومات المتعلقة بذلك الشخص عن ظهر قلب ولئن سألته عن صحابي من الصحابة وجدته جاهلا لأي تفصيل من تفاصيل حياته ، منا من تخرج الى الشارع متبرجة ، متنمصة و متعطرة تتمايل ذات يمين وشمال ، صوتها كصوت الحمير يعلو ارجاء المكان ولئن قلت لها ان الله امرك بالستر والحياء شعبة من شعب الايمان قالت وما دخلك هذه حياتي اعيشها على هواي ، وهناك من يخرج للشارع وهمه الوحيد كم فتاة يحدثها في اليوم الواحد ، هناك من يغش في الميزان وهناك من يدفع الرشوة للوصول لأهدافه ، لكن السؤال الم يئن الاوان بعد لأن نستفيق من غفلتنا هذه ، اما آن الأوان لأن نستغفر ربنا عله يغفر ذنوبنا واسرافنا وتقصيرنا ، اوليس من الجدير بنا ان نفكر ولو للحظة في ذاك اليوم الذي ستشهد فيه علينا ايدينا وارجلنا والسنتنا ، اوليس من الجدير بنا ان نخشى ذاك اليوم الموعود حيث سنحاسب على كل ذنب اذنبناه ولم تعقبه توبة صادقة ، في ذلك اليوم لا ينفع مال ولا بنون ولا جاه ولا سلطة اجل لن ينفعك ذاك المنصب الذي تتباه به ولن ينفعك ذاك الجمال الفاتن ، كل ما سيفيدك هو حياؤك وعفتك ، كل ما سيفيدك هو طهارة روحك و نقاء قلبك و عملك الصالح ، نسأل الله أن يغفر لنا ويهدينا الى طريق الحق .
Post A Comment: