لا  تقولي : أحبـــــــــكّ  الآن ,  إني
متعبٌ , والفـــــــؤاد  عاف  التمنّي

لم  أعُدْ  طفلكِ  المدلّل  دومــــــــاً
بعد  أن  صار  حبنـــــــــــا  بالتبنّي

كلّ  يومٍ  يمرّ  أضحى  نزيفــــــــــاً
فاســـــتريحي , عسى  أعود  لفنّي

كان  حُلْماً  هواكِ  حين  ابتدينـــــا
وانتهى  اليوم  بين  شــــكٍّ , وظنِّ

كنتِ كلّ النســــاء في روض قلبي
ســـكرتي , نشـــوتي , وخمرة دنّي

كنتِ شمسي , ونجمتي في الليالي
كنتِ سـحر الهوى , وشــهقة لحني

كنتِ روحي , وبهجتي , وحيـــاتي
كلَّ  شيءٍ , وقطعـــــةً  كنتِ  منّي

كنتِ  حضني  إذا   تعبتُ  , فقولي
كيف غيري ينـام  بعدي بحضني ؟

حين  هــــــام  القصيد  كنتِ  رؤاه
وإذا  بحْتُ  ليس  غيــــــركِ  أعني

لم  تراعي  عهود  حبًّ  تســــــامى
وســــريعاً  قلبتِ  ظهــــــر  المجنِّ

كيف  للقلب   أن  يعود   معافى ؟
بعــــــد  أن  بالغ  الحبيب  بطعني

يا  لهذا  الهوى  الذي   قد   رمـاني
كجحيمٍ  يـــــــــــؤزّه ألف جـــــنّي

فاسْـــدلي  آخر الستائر ,  وانســي
عهدنا  الـ كان  هاطلاً   مثل   مُزْنِ

مات  زهر  الهوى , وولّى  ربيــــــعٌ
لم  يعدْ  في الرياض  ظلٌّ  لحُسْـنِ

ودّعيني ,  لكي  أُضمّــــــد  روحي
واعلني  للجميــــــع  موت  المغنّي

حدّثيهم  إذا  أردتِ  طويـــــــــــلاً
واكتبي عنكِ  في  الغــرام , وعنّي

ها  أنا  الآن   ميّتٌ ,  لا  أُبــــــــالي
صرتُ ذكــرى , إذن فقومي بدفني

وإذا  ما  خطرتُ  يوماً  ببــــــــــالٍ
فانصفيني  ,  ولا  تقـــولي  بأنّي ..








Share To: