حَسبي من الشّعرِ دَفقٌ سَاطعٌ ألقُ
يُبدي الحَقائقَ حينَ الحقُّ يختنقُ

وحَسبُه من حُروفي نَبلةٌ بطشَت
صُروحَ زيفٍ لها من حظّها الورقُ

والنّبضُ يَعرفُني ما بتُّ مُعتكفا
كمَا الغريبُ نفَاه البِيدُ والأفقُ

في كلّ أوردَتي صَدعٌ أنوءُ بهِ
وينبَري قلمي ذا البؤسَ يخترقُ

حَسبي من الآهِ إذ بُحّت ذؤابتُها
بأنّها السّيفُ نحوَ الغمدِ تلتَحقُ

أنَا وحَرفيَ تَرنيمٌ أبوحُ بهِ
للعَارفينَ..فلا غَدرٌ ولا مَذقُ

أنَا وشعريَ أذكارٌ نَطوفُ بها
نستَدرجُ الظّلمَ بالإحسَانِ نَستبقُ

لا تَسألوا عابثَا بالشّعرِ يشغلُه
صَيدُ النّسَاءِ..فذاكَ الفَحلُ يحترقُ

فالشّعرُ أوسِمةٌ شتّى معَادنُها
سَيفٌ لفارسِه...أو مِئزرٌ خَرقُ

أخطُّ في أسَفٍ ماعشتُ يؤلمُني
فلتَعذروا أحرُفي إن خَانها النّسقُ

سميرة المرادني 
خنساء الشام 
سوريا / تقيم في السويد 
28/12/2021






Share To: