العنف هذا المصطلح الذي غالبا ما تردد في أدهاننا منذ الطفولة يلازم الوعي وهو واقع فرض علينا سماعه ورؤيته ،في الشارع في البيت في السوق في الحافلة …في المجتمع ككل اينما حللت وسرح بك البصر سترى فتاة أو مرأة تتعرض للعنف أو تعرضت له .لكن ماذا فعلت هل وقفت في مكناك مهما كان نوع هذا العنف أو في أي مكان فالسكوت عن العنف عنف كذالك ،ربما مند قديم الأزل في الجاهلية على سبيل المثال المرأة تتعرض لمختلف أنواع العنف والعنصرية ،قد نستطيع أن نتجاوز على الماضي وعلى عهد الجاهلية لأنه ماض مضى.جاء الإسلام ليطهر ما دنسته العقول العنصرية والسوداوية تجاه المرأة وشخصها فكرم الله سبحانه المرأة وأنزلت على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم سورة بإسم النساء وقال صلى الله عليه وسلم “ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم”ونحن الآن في مجتمعات يؤطرها الوعي والقانون والدين والآخلاق .أن نرى العنف يمارس على المرأة بأنواعه .لكن السؤال المطروح إلى متى ستظل المرأة حبيست هذه الدوامة من الذعر والخوف من مواجهة هؤلاء الذئاب البشرية التي لا ترى كينونة المرأة وأفكارها ،ترى فقط الأنثى منها .فقد تعنف جسديا فقط لأنها ليست مطيعة كما يقول بعضهم ،أو فقط لغسل الشرف ،أو لأنها ليست الفتاة المطيعة لهم ،يجعلونها تترك الدراسة لأنها ستتعرض لتخالط .كل هذه المغالطات كفيلة بأن نعيد التفكير في تصرفات الأشخاص المعنفين .من حق المرأة كذالك أن تناصف الرجل لأنها كذالك تستطيع . كوني كفتاة أو بالآحرى مرأة عامة فمن المحزن أن يتم إقصائي أو تعامل معي بقسوة وحساسية فقط كوني مرأة ،أو فقط لأنني في ممر أو حالة الظروف لكي أخرج للعمل أو لتسوق أو لتطبيب(….)وغيره في الليل أو في أي وقت هذا لا يعني أنني أو أنهن لسن في الطريق الصحيح أو أنهن سيظعن الشرف في رقعة سوداء أو أنهن لسن شريفات وعفيفات . لكن العنف ليس دائما مقروناً بمثل هذه التفاهات التي يبرر بها المعنف لضميره السوداوي .لكن بعض التجارب التي خذت خاصة في العالم القروي فلازال هناك عنف تجاه المرأة للأسف .تحضر إجتماعا على سبيل المثال فتجدين نفسك المرأة الوحيدة في المجمع .توجه لك النظرات المتبادلة وأحيانا الألفاظ التي تحرج .تجلسين في مكان فتجدين رائد الإجتماع يغير لك مكانك خشية من ذاك أو ذاك ،لكن لماذا ،أليست كفيلة أن تحمي وتواجه نفسها لهذه الدرجة لا يوجد آمن لهذه السيدة أو تلك ؟ أو يقوم أحدهم دون ضمير أو أخلاق أن يعنف المراة يصرخ في وجهها ويسبها ويطعن في شرفها يتهمها زورا أو يقوم بتعنيفها وهذه الوقائع رأيتها بأم عيني وكنت شاهدا عيان عليها للأسف بعض الأفكار التي تقيد وتشيئ المرأة في العالم القروي خاصة ينبغي أن نعيد فيها النظر .يزوج فتاته المسكينة قاصر غصبا عنها وكأنه يبيعها .فما كادت أن تلامس سعادتها بالحصول على فستان أبيض جميل وألعاب المسكينة فرحا بها .وتتجاوز دهشة الطفولة ،من حظن أمها الدافئ ودراستها ،كتبها.حتى تجد نفسها وسط أسرة هي من سترعاها ،كونها طفلة لا زالت صغيرة السن ستتعرض حتما للعنف زوجها غصبا هو عنف بحد ذاته .لازالت أمثلة عدة عن العنف ضد المرأة ،والمجتمع الذي نعيش فيه يفصح عن العنف كذالك .فمن من كفتيات أو نساء لم يسبق لها أن تعرضت لعنف أو تحرش ،للأسف لكن الفرق هو ادرعي بخطورة وصرامة الموقف .فإحداهن إخترن الصموت بذل أن يحكين ماحل بهن .فهذا ما يترك المعنف رقعة واسعة لكي ينشر أفكاره ولكي يعنف المزيد .لكنك عندما تتحدثين حتما تستطيعين إيقافه عند حده ،لأنه سيجد القانون والعدالة والمجتمعات المدنية ورائه . غالبا ما هذا الموضوع ( العنف ، والتحرش) آخد أكبر حيز في المواضيع التي كتبت مقالات وقصائد عنها .إذ أن موضوع العنف والتحرش ليس موضوعا غريبا لا عني ككاتبة أو عن القارئ .لإن هذه المصطلحات من بين أكثر المشاكل التي تعيق المرأة وتقف كحاجز أمام طموحاتها للأسف .موضوع العنف الممارس على المرأة موضوع يأخد حيزا كبير في عدد الشكايات التي تصل إلى القضاء أو بالآحر النيابة العامة فعلى سبيل المثال في ألمانيا بلغ عدد النساء المعنفات إلى 30 ألف بمختلف أنواع التعذيب هذا فقط رقم بسيط للعنف تجاه المرأة وهذا فقط واستطاعت إحصائه لكن ماذا عن النساء اللاتي لا يستطعن البوح والإعتراف من صمتن مخافة نظرة المجتمع إليهن أو خوفا من الفضيحة .أو حبسن في دوامة الخوف من المعنف للآسف أو المتحرش .كوننا في المغرب تحت القيادة السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وآيده .فالمرأة المغربية كذالك لها صوتها ولها كينونتها .وحتى إن أحدهم خرج عن القانون وتعارض معه وعنف المرأة سيجد القانون حتما ورائه حتما .فالمرأة ينبغي أن نلتفت لها لأنها حقا تستطيع مناصفة الرجل فهي نصف هذا المجتمع ،كفى من العنف والتحرش ضد المرأة رجاءا ….وخلاصة القول مهما كان الدافع الذي يبرر به المعنف العنف تجاه المرأة سواء مادي ،أو معنوي .جسدي أو لفظي . فلا يوجد هناك تبرير منطقي يبرر له ذالك ولا حتى قانوني .لذالك كن على أكيد أيه المعنف سيواجهك القانون جراء تعنيفك والمجتمع المدني كذالك .كون هذه الأيام الحملة 19 لمناهضة العنف ضد المرأة أن نستغل هذه الأيام لأجل التوعية التحسيس بخطورة العنف تجاه المرأة .ونتمنى أن يقل عدد ضحايا العنف تجاه المرأة بإذن الله .من وجهة نظري تشديد العقوبات القانونية تجاه المعنفين ومن جهة تدافر جهود كل من الدول والمجتمعات المدنية والأفراد .
ويمكنني أن أطرح عليكم سؤالا ختامي لمقالي هذا .
لماذا يتم تعنيف المرأة من وجهة نظركم ؟وهل سبق لكم أن رأيتم إحداهن تعنف ؟
Post A Comment: